اعتذار الحريري سيُدخل البلاد في ازمة نظام...فأين الميثاقية؟ | أخبار اليوم

اعتذار الحريري سيُدخل البلاد في ازمة نظام...فأين الميثاقية؟

شادي هيلانة | الأربعاء 05 مايو 2021

العرقلة في "مطبخ آخر" والرأي العام الاقليمي والمحلي يعلم أين

 شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

امعن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في استهداف الرئيس الملكف سعد الحريري بعناوين سياسية مختلفة، بدأت برفض تسميته لرئيس الحكومة ولم تنتهِ برفع رماح الميثاقية لاستنفار العصبيات في البيئة المسيحية.

ظهر التعاطي "الباسيلي"من خلال سعيه الدؤوب الى رفع شعارات استعادة وترسيخ حقوق المسيحيين التي يزعم أن المسلمين السُنّة انتزعوها بموجب اتفاق الطائف، فهل المطلوب  اليوم الاطاحة بالزعيم السني الاول !؟ علماً ان باسيل والرئيس ميشال عون هما من رسخّا مفهوم الميثاقية على قاعدة من يمثل اكثرية لدى طائفته " فليحكم"!

النسب ... والاقوى؟!

ففي ظلّ هذا الواقع، حلّ استحقاقا انتخاب رئيس الجمهورية او تكليف رئيس الحكومة، على قاعدة  "الاقوى في طائفته" وليس احترام الميثاقية، وهنا كانت المعضلة الاساسية وظهرت الفضيحة! حيث بات كل لبناني اسير قرار هذا "الأقوى"، رغم انه لا يمثل في طائفته اكثر من 60%، وانّ طائفته لا تشكل اكثر من 32% في المجتمع اللبناني، انتخب منها نسبة لا تتجاوز الـ 40% يعني فعلياً لا يمثل الاقوى عند طائفته اكثر من 8%!

وعلى وقع التناقضات السياسية في البلد، من غير المعروف بعد ما إذا كان الفرنسيون - ممثلين بوزير الخارجية جان ايف لودريان الآتي بعد ساعات من العاصمة الباريسية-  سيتدخلون بقوة لصالح الرئيس سعد الحريري ، في محاولة لتذليل العقبات من أمامه !  لكن عملياً عندما رشح الحريري نفسه تقدّم على أنه المنقذ للمبادرة الفرنسية، وهو يحتاج في الوقت نفسه إلى إنقاذ فرنسي طارىء، وبالتالي أصبحتّ فرنسا بحاجة إلى الحريري وهو يحتاج إليها على عكس ما يُشاع.

هل تقبل الطائفة السنية؟

وفي هذا الاطار، تساءلت مصادر سياسية قريبة من تيار المستقبل عبر وكالة "اخبار اليوم": "هل النائب باسيل والرئيس عون قصدا كل تلك الفترة الماضية - اهانة الرئيس المكلف؟ ومن هو البديل لدى عون لرئاسة الحكومة ؟ فاذا نجحا في دفع الحريري الى الاعتذار هل يمكن ان تقبل الطائفة السنية تغطية اي شخص سنّي آخر؟ امّ سيكون مجرد دمية يحركها رئيس الجمهورية او فريقه بالأحرى"!؟

لائحة العقوبات

ولفتت الى "انّ الكلام الدبلوماسي للأسف لا يصرف في بنك السياسيين المفلسين، الذين باتوا ربما أمام عقوبات من نوع جديد برتبة فرنسية أوروبية، لكنها في الحقيقة متعثرة حالياً بحسب المصادر عينها التي جزمت انّ اسم الحريري ليس وارداً على لائحة العقوبات التي بدورها تبقى في خانة التهويل، معتبرة انّ الرئيس المكلف لم يخرج سنتيمتراً واحداً عن المبادرة الفرنسية لا بل اصرّ على تطبيقها بحذافيرها، لكن العرقلة في مطبخ آخر، والرأي العام الاقليمي والمحلي يعلم أين"!

وشددت  المصادر على "انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ما زال الحاضن الدولي للحريري.  

وردّاً على سؤال عما ان كان الحريري قد اخطأ يوم رفض مبادرة الاخير الذي دعاه إلى لقاء مصالحة مع باسيل في العاصمة الفرنسية؟ اجابت المصادر: "الحريري لم يعلن منذ تكليفه تشكيل الحكومة رفضه لقاء باسيل رغم أن الأخير لم يوفره من حملاته السياسية والإعلامية، ومع أنه تجاوز في مواقفه الخطاب المألوف بين الأطراف السياسية، والرئيس المكلف لن يمتنع عن لقاء أيّ رئيس كتلة نيابية للتشاور معه.

التنازلات

وهنا رأت المصادر انّ هناك ضرورة لعقد اجتماع بين الحريري وباسيل بذريعة أنه يشكل المعبر الإلزامي للعبور بالتشكيلة الوزارية إلى برّ الأمان كانت طُرحت في السابق، ولربما ينضجها لودريان "فور وصوله الى بيروت".

وختمت : نشطت الاتصالات للغاية في الساعات الاخيرة قبيل مجيء الضيف الفرنسي، ويمكن القول ان المساعي قائمة على قابٍ وقوس، وتحتم على ضرورة تقديم التنازلات من مختلف الجهات لتأليف حكومة تنقذ لبنان من محنته الكبيرة والتي قصمت ظهر البعير".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار