لا اعتذار ولا تأليف... ووضع لبنان معلق الى اشعار آخر

كل الاحتمالات واردة لكن انسحاب الحريري يدفع الدولار الى سقوف خيالية

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

PENDING ، بهذه الكلمة علق مصدر ديبلوماسي على ملف تأليف الحكومة، قائلا: فرنسا تعود الى لبنان بتكليف اميركي من اجل ملء الوقت الضائع، واضاف: قبل ان نرى بالعين المجردة التوقيع مجددا على الاتفاق النووي الاميركي الايراني، فان كل ملفات المنطقة بما فيها لبنان ستيقى معلقة!
اما الدول الاخرى، فانها ترتب اوراقها في امكان اخرى، على سبيل المثال ودون الدخول في التفاصيل: دول الخليج العربي تنظر الى التطبيع مع اسرائيل، السعودية تصحح العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية كي تعود الى سابق عهدها، وبالنسبة الى روسيا لا شيء يتقدم على ملفات سوريا التي بدورها تتحضر لمرحلة الجديدة ستشمل تجاذبات مع الاطراف التي حمت النظام وتحديدا الفريق الايراني.
وانطلاقا من هذا الملخص، رأى المصدر انه على المستوى المحلي لا يوجد اي معطى يشير الى امكان ولادة الحكومة، على الرغم من ان الرئيس المكلف سعد الحريري عاد من جولاته الخارجية بانطباعين: الاول التمسك به شخصيا لرئاسة الحكومة، الاصرار على حكومة في الاطار الذي رسمته المبادرة الفرنسية، اي شخصيات مستقلة دون ثلث معطل.
وعن تلويح الحريري بالاعتذار، قال المصدر: كل الاحتمالات واردة وعلى الطاولة، لكن – اقله حتى اللحظة- الاجواء الداخلية والخارجية تفيد بان موعد الاعتذار لم يحن بعد، لا بل هناك محاولة لاستعجال التأليف.
ولماذا لا يعتذر الحريري على الرغم من عدم قدرته على التأليف، اجاب المصدر: الاعتذار سيفاقم الازمة على المستوى الاقتصادي والمالي، ويضعف اكثر فاكثر القدرة المالية للدولة اللبنانية، وعندها الدولار سيصل الى سقوف عالية.
وبالعودة الى التحرك الفرنسي، رأى المصدر ان الكلام عن عقوبات مبالغ به كثيرا، والبروباغندا الاعلامية حجمها اكبر بكثير، وختم: قدرة فرنسا على هذا المستوى لا تتخطى التهديد.

للاطلاع على مقال بعنوان:"خطاب الاعتذار يتراجع... الحريري لن ينفّذ رغبات فريق العهد"، اضغط هنا