لم يعُد الحلّ عند بري: طرح مبادرته ومشى | أخبار اليوم

لم يعُد الحلّ عند بري: طرح مبادرته ومشى

| الإثنين 10 مايو 2021

العلاقة بين "التيار" وبين "حزب الله" والرئيس بري أصيبت باهتزاز لا بد من معالجتها

شادي هيلانة – أخبار اليوم

هل ما زال ممكناً إحياء المبادرة - كمخرج للعِقَدّ التي علق فيها تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري؟

فالمؤكد أنّ تأليف الحكومة في لبنان أخذ إجازة هو الآخر مع أعياد الفطر المجيد، بعد الفشل في تطبيق المخرج لحلّ الازمة الحكومية المستعصية.

طرح بري للحلّ

لكنّ وراء صمت رئيس مجلس النواب نبيه بري قطبة مخفية، بما يعني حسب قول اوساط مطلعة على موقفه في حديثٍ الى وكالة "أخبار اليوم" :"انّ على الآخرين ألا ينتظروا منه شيئاً، لأنّ الحلّ ليس عنده - فهو طرح مبادرته ومشى - والكلّ إطلع عليها ولمّ يعترضوا وأعطوا موافقة ضمنية، وبالتالي على الآخرين كما سمتهم المصادر، أنّ يقترحوا هُمّ عليه الحلول".

وفي وقتٍ لا يقف الجميع على أرض صلبة في شأن الخلاص الحكومي - يشير مطلعون على موقف بري، "إلى أنّ محيطه يتساءل إلى أي مدى تبدو المشكلة بين "التيار الحر" وبين "تيار المستقبل" أكثر عمقاً من الخلاف، فلماذا يرفضون التسويات أو تنازلات من هنا أو من هناك!؟

وقف الحملات

وقالت الاوساط، "أنّ العلاقة بين "التيار" وبين "حزب الله" والرئيس بري أصيبت باهتزاز لا بد من معالجتها قبل تجديد المخرج لمسألة اختيار الشخصيات التي ستمثلها في الحكومة العتيدة، فالحملات على مواقع التواصل المتبادلة أخذتّ طابعاً حاداً بين الفريقين ويجب إيقافها فوراً.

ما ذكّر بفترة الخلاف الحاد الذي وقع بين باسيل وبين بري حين وصف الأول الثاني "بالبلطجي".

باسيل المفاوض الفعلي

ورأتّ: "انّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هما الأصل في التفاوض وتوزيع الحقائب على الكتل التي تسمّي وزراءها. كذلك توزيع الحقائب على الطوائف غير ذي أهمية ـ ما خلا استثناء حقيبة المال ـ كون الكتل تقارب حصصها على أنها ممثلة طوائفها أيضاً.

فمن المعلوم ان الوضع ميؤوس تماماً بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن الصعب جمعهما، انّ كان مباشرة أو عبر وسطاء، إلا أنّ إبقاء الالتباس من حول الحصة المسيحية، يعزّز المؤكد بأنّ باسيل لمّ يكن يوماً غائباً عن التفاوض، مستمداً دوره من عون، وهو المفاوض الفعلي للحريري في التأليف.

فقدان الثقة

ورداً على سؤال، اجابت انّ التقارب الايراني - السعودي مهم جداً لهذه المرحلة - لكنّ من غير المقبول ربطه بالملف الحكومي ونحن على ابواب كارثة إجتماعية - ولا شك بحسب الاوساط عينها – "أنّ التفاوض سيكون طويلاً جداً، عدا انّ موضوع اليمن يعتبر اولوية على الطاولة، وهو جزءٌ لا يتجزأ من الملف النووي الإيراني، فملف الحوثيين كان في صلب مباحثات فيينا كنوع من الدبلوماسية الناعمة"- وهناك سلسلة قضايا ومسائل تحتاج إلى مناقشات مسهبة ومديدة، في ظل فقدان مقومات الثقة بين الطرفين"- تختم المصادر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار