السعودية لا تريد أن تسمع بإسم الحريري والحلّ بإطار يطبّق الإصلاحات | أخبار اليوم

السعودية لا تريد أن تسمع بإسم الحريري والحلّ بإطار يطبّق الإصلاحات

انطون الفتى | الإثنين 10 مايو 2021

مصدر: تطوُّر العلاقات السعودية - الإيرانية بالمعنى الفعلي لن يتحقّق الآن

 

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

 

لمن قد يعوّل على انفراج إقليمي قريب يُفرِج لبنان، ربما يكون مفيداً له التوقّف ولو قليلاً، أمام بعض ما قاله أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته لمناسبة "يوم القدس"، عن الطّمأنة الى أن إيران لن تغيّر مواقفها من حلفائها، ولن تساوم عليهم، ولن تفاوض نيابة عنهم، والحديث عن أن بيئة المقاومة خرجت أقوى في بيئة المنطقة.

 

مكانك راوح؟

بالإضافة الى الإعلان عن دعم كل حوار عربي وإقليمي ودولي يؤدي الى تقوية "محورنا"، وعن أنه لا يمكن للسعودية أن تذهب الى الحوار مع إيران في بغداد، وأن تضع في نفس الوقت شروطاً على سوريا.

فتلك المواقف، وما قاله مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير رائد قرملي، قبل أيام، يُظهِر أن إيجابيّات الحوار السعودي - الإيراني لا تزال بعيدة، وربما هي موجودة في منطقة "مكانك راوح"، أو "محلّك يا واقف"، حتى الساعة.

 

فقدان ثقة

فالسفير قرملي لفت الى أن التقارير الإعلامية التي تُفيد بأن رئيس الإستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق، غير دقيقة، والى أن سياسة بلاده تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وعلى حلّ سياسي تحت مظلّة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن، من أجل وحدة سوريا وهويّتها العربية.

كما أشار الى أن المحادثات بين السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتُّر في المنطقة، والى أن الرياض تريد أن ترى أفعالاً يمكن التحقُّق منها. ومجموع هذا كلّه يُظهِر أن الإنفتاح العربي - السوري - الإيراني يحصل وسط جوّ من فقدان الثّقة، بنسبة معيّنة.

 

الغرائب

وفي تلك الأجواء الإقليمية، قد يبدو لبنان بلد الغرائب، طالما أنه لا يزال صامداً رغم أن الحلول الخارجيّة نضبت كما يبدو، ورغم أن العلاقات بين أطرافه الداخلية متوتّرة، الى درجة أن كثيراً من الأفرقاء لا يتواصلون مع بعضهم. فما هي الإنتظارات المُمكِنَة مستقبلاً، على الساحة اللبنانية؟

 

ليس أولوية

شدّد مصدر في إحدى العواصم العربيّة على أن "الحوارات الإقليميّة الحاصلة مؤخّراً بعيدة النتائج. فضلاً عن أن كلّ المتحاورين يتلاقون على شيء واحد، ودون قصد، وهو عَدَم ذكر لبنان بالمعنى الفعلي. فهو لا يشكّل أولويّة، ولا محور أو أساس النّقاشات، كما كانت عليه الأحوال أحياناً، خلال السنوات الماضية".

وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أنه "من المُبكر جدّاً، ولأيّ كان، استخلاص نتائج، أو القول إن الحوار يُفيد هذا المحور، أو ذاك، أو هذه الدّولة أو تلك. فحتى إن مجرّد تطوُّر العلاقات على مستوى السعودية وإيران لن يتحقّق الآن، بالمعنى الفعلي".

 

إصلاحات

وردّاً على سؤال حول المتغيِّر الإقليمي الذي إذا حصل، يمكنه أن يريح الساحة اللبنانيّة، أجاب المصدر:"أوّلاً، يحتاج لبنان الى اتّفاق سياسي داخلي، ومن ثمّ الإتّفاق داخلياً أيضاً، على إطار يسمح بتطبيق الإصلاحات".

وأضاف:"لنَكُن صريحين. فإذا اتّفقت السعودية مع إيران اليوم، أو إذا تمكّنت الرياض وطهران من إيجاد مخارج مشتركة في عدد من القضايا، إلا أنهما لن تتمكّنا من مساعدة لبنان الذي يحتاج الى حكومة، والى تطبيق الإصلاحات".

 

لا تريد

وأشار المصدر الى أن "الأمور تقف عند هذا الحدّ حالياً، ولا شيء سوى ذلك، رغم أن بعض من في الداخل اللبناني لا يقتنع. فحتى ولو وُجِدَت الحلول الخارجيّة، إلا أن الإصلاحات هي القادرة على إخراج لبنان من أزمته، وذلك بمعزل عن أي حلّ خارجي، أو تفاهُم إقليمي".

وعن "الفيتوات" العربيّة على بعض الأسماء اللبنانية، لفت الى أن "السعودية مثلاً، لا تريد أن تسمع بإسم الرئيس المكلّف سعد الحريري، حتى الساعة".

وختم:"لكن الأساس بالنّسبة الى الجميع، يبقى عَدَم تشكيل حكومة منافع، بل حكومة إصلاحات".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة