مصدر دبلوماسي يشرح حقيقة ما حصل حول العودة الى مفاوضات الترسيم وتوقفها | أخبار اليوم

مصدر دبلوماسي يشرح حقيقة ما حصل حول العودة الى مفاوضات الترسيم وتوقفها

| الإثنين 10 مايو 2021

الامر متوقف على سحب الوسيط الاميركي حصر التفاوض في مساحة 860 كلم2

من يقرر في مسار المفاوضات رئيس الجمهورية والوفد المفاوض وليس احد آخر

داود رمال –"أخبار اليوم"

بعد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي برعاية الامم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية، والتي توقفت مجددا لذات الاسباب الاسرائيلية، ايقن الوسيط الاميركي ان العودة الى طاولة التفاوض في جولة سادسة سيكون معادلات مختلفة لاعتبارات ووقائع لمسها بشكل مباشر.

وفي هذا الاطار، يكشف مصدر دبلوماسي معني بملف التفاوض لوكالة "اخبار اليوم" عن "حقائق لم يعد بالامكان تجاوزها" اذا تبين الاتي:

1-عندما زار مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لبنان، عقد مروحة واسعة من اللقاءات، وابرزها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي ابلغ هيل وعبره الادارة الاميركية بأن لبنان يريد العودة الى التفاوض ولن يتحمل مسؤولية افشال المفاوضات، على ان لا تكون المفاوضات مشروطة، اي بأن تكون العودة الى التفاوض ليطرح كل طرف ما لديه على الطاولة ومن يمتلك الحجج والمسوغات القانونية فليطرحها وعند التعثر يتم الاحتكام الى خبراء دوليين، اي العودة الى المفاوضات بلا شروط، وفي المقابل تريث رئيس الجمهورية في اتخاذ خطوات قد يعتبرها الجانب الاميركي تصعيدية مثل التوقيع على تعديل المرسوم 6433 او الرسالة الى الامم المتحدة المرفقة بالاحداثيات الحدودية البحرية الجديدة، وهذا التريث وقتيا وليس نهائيا ودائما ومرتبط بتطور مسار المفاوضات ومدى جدية الاسرائيلي في الوصول الى حل.

2- في لقاءات هيل مع مرجعيات وقوى سياسية اخرى سمع كلاما مغايرا، على قاعدة ان الامور منتهية والمفاوضات شكلية وكل ما نريده مساحة ال860 كيلومترا مربعا واذا تمكن لبنان من الحصول عليها كاملا فهذا يعتبر انجازا.

3- عادت الوفود الى طاولة التفاوض، وطرح كل طرف ما لديه، وشعر الوفد اللبناني بجدية من خلال سياق النقاش الذي بدأه انطلاقا من خط 29 وبعد ساعات طوال كانت الصدمة بأن قال الوسيط الاميركي، لقد استمعنا الى ما طرح وفي الجلسة السادسة غدا التفاوض سيكون محصورا بمساحة ال 860 كيلومترا مربعا.

4- عاد الوفد اللبناني والتقى على الفور رئيس الجمهورية وابلغه بما حصل، ولم يتأخر رئيس الجمهورية باصدار بيان حاسم اكد فيه على حق لبنان وعلى التفاوض بلا شروط وطلب سحب حصر التفاوض بمساحة 860 كيلومترا مربعا".

لماذا لبنان يرفض وفد التفاوض اللبناني بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية حصر  التفاوض في مساحة 860 كيلومترا مربعا؟

يوضح المصدر قائلا: "لان قبول لبنان بالتراجع الى هذا الحد يعني حصر التفوض بين خط هوف والخط 23، وبالتالي يصبح الاسرائيلي في موقع الاقوى وحينها ليس معلوما ان كان لبنان حينها سيحصل على خط هوف، لانه تلقائيا جعل من خط 23  خطا للتفاوض اي الحد الاقصى الذي يطالب به لبنان خلافا لكل الاثباتات القانونية التي تقول ان حق لبنان اكثر بكثير، وان اعتماد خط 29 للتفاوض هو الذي يحفظ الحق اللبناني".

ويشير المصدر الى ان "الاهم في كل ما حصل قبل العودة الى الجولة الخامسة من التفاوض وخلالها وبعدها، هو ان الوسيط الاميركي اصبح على قناعة، ان من يحدد مسار التفاوض هو خط مستقيم يبدأ برئيس الجمهورية الذي ينيط به الدستور وفق نص المادة 52 هذه الصلاحية وينتهي بوفد التفاوض الذي يمسك ملفه بقوة القانون لا سيما قانون البحار والحالات المماثلة، وان كل كلام آخر من اي مرجعية اخرى لا قيمة ولا وزن له، وبالتالي فور اعلان الجانب الاميركي سحب بند التفاوض حول مساحة 860 كيلومترا مربعا يعود الوفد اللبناني الى الطاولة ليقارع بالحجة والقانون وصولا الى الاتفاق على الخط الذي يحفظ حقوق لبنان النفطية والغازية لانه ليس المهم الحصول على خط فقط انما المهم القدرة على الاستثمار في عمق المساحة المحققة للبنان".

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان : "شهر لبناني فاصل... حكومة أو انفجار يشتعل من محطّة بنزين أو سوبرماركت!؟"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار