تعاكس الأرقام التي يحققها قطاع #الاتصالات، والخليوي تحديداً، المناخ السلبي الذي يشاع أحياناً حول مستقبله والمخاوف التي تتردّد من هنا وهناك.
في المعطيات، تقدّم لبنان 4 مراكز وفق مؤشر "أوكلا" Ookla العالمي الذي يصنّف الدول، بحسب سرعات الإنترنت. فاحتلّ في المؤشر الخاص بنيسان 2021 المرتبة 52 من أصل 134 دولة، بمعدل سرعة تحميل عبر الخليوي وصلت إلى 47 ميغابيت في الثانية.
وبحسب الأرقام التي حصلت عليها "النهار"، وصل معدل اختراق الهاتف الذكي على شبكة ألفا mobile penetration rate إلى نسبة قياسية، تخطّت الــ 94 % في نيسان 2021. واللافت أنّ للمناطق في الأطراف حصةً كبيرة في هذه الأرقام، وهو ما يؤشر إلى قدرة الشبكة الاستيعابية.
ففي بعلبك مثلاً، وصل معدل اختراق الهاتف الخليوي إلى 78%، وفي الكورة إلى 84%، وفي جزين إلى 81%، وفي الضنّية إلى 82%. أما في العاصمة بيروت، فوصل معدل الاختراق إلى 84%، فيما تصدّر كلّ من المتن وكسروان بمعدل 85%.
توازياً، لا تزال نسب استهلاك الإنترنت تحقّق معدلاتٍ عاليةٍ على شبكة "ألفا" مثلاً، إذ بلغ معدل استخدام الإنترنت للمشترك الواحد4 جيغابايت (4GB) في شهر نيسان. أمّا إجمالي استهلاك الإنترنت على الشبكة في الشهر عينه، فوصل إلى أكثر من 6 آلاف تيرابيت، بارتفاع 62% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تبقى الإحصاءات المصدر الصحيح للمعلومة، إنطلاقاً من أنّ إتباع المنهجية العلمية القائمة على ثقافة الأرقام، من شأنه تعزيز الثقة في القطاعات الاقتصادية من جهة، وتبديد الكثير من الشائعات التي يريد مطلقوها التهديم والمسّ بقوّمات صمود الاقتصاد اللبناني وتدعيمه.