يخصّص البابا فرنسيس يوماً كاملاً للتشاور مع قادة الكنائس المسيحية اللبنانية العشرة.
يكتسب اللقاء أهمية، لأنه من المرات النادرة التي يجمع فيها البابا قيادات مسيحية من الكنائس الشرقية والغربية في مكان واحد لمناقشة اقتراحات لإنقاذ بلد ما.
وكانت مدينة باري في جنوب إيطاليا استضافت لقاء صلاة من أجل الشرق الأوسط عام 2018، شمل كنائس المنطقة كافة.
وكانت الزيارة الأحدث لسياسي لبناني إلى الفاتيكان في نيسان الماضي، حين استضاف البابا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري،
وقال الحريري إن "البابا سيزور لبنان بعد تشكيل حكومة".
ملفات كثيرة كانت الحافز لتنظيم يوم خاص بلبنان في الفاتيكان، بعد اقتراح من بطريرك كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان،
أبرزها الأزمات الإقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية.
ماذا يتضمن برنامج اللقاء؟
من المرتقب أن يستقبل البابا رؤساء الكنائس المشاركة في اللقاء مساء الأربعاء في بيت القديسة مارتا، وسيبقون فيه مدة ثلاثة أيام.
سيبدأ اليوم المخصص للبنان صباحاً بالصلاة، وإضاءة الشموع، ثم باجتماع في القصر الرسولي، حيث سيتناقشون بعيداً عن الإعلام.
سيمتدّ اللقاء لثلاث جلسات، ويختتم بصلاة علنية في كاتدرائية القديس بطرس، بحضور السلك الدبلوماسي في الفاتيكان، والجالية اللبنانية في روما.
تتضمن الصلاة نصوصاً عربية وسريانية وأرمنية وكلدانية تكريماً لتقاليد جميع المشاركين.
وقد أعدّ الفاتيكان شعاراً خاصاً لهذا اليوم، عليه صورة تمثال سيدة حريصا الذي يحظى برمزية لأن زواره يكونون عادة من أتباع كلّ الأديان والطوائف.
ما الخطوات العملية المنتظرة؟
ويتفق المتابعون للاجتماع المرتقب على أهميته، ولكنهم يقولون أيضاً إن نتائجه الملموسة لن تظهر بشكل مباشر.
ويوضح الكاهن فادي ضو، إن من الملفات الأساسية المطروحة ستكون مرتبطة بوضع الناس المعيشي،
وسيخصص البابا جزءاً من كلمته العلنية في ختام اليوم لدعوة الكنائس كي تكون قريبة من الشعب.
ويقول ضو إن اللقاء سيتطرق لوضع المؤسسات التربوية والصحية التابعة للكنائس، لأنها باتت على حافة الانهيار.
من جهته، يقول سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن، إن عناوين اللقاء الأساسية إنقاذية،
وسيتبعها حركة في دوائر الفاتيكان الدبلوماسية للمساعدة، ولكن لا أحد يمكن أن يحلّ مكان اللبنانيين في تحمّل مسؤولياتهم.