انفجار وتهديدات واجتماعات فهل اقتربت التسوية أو الحرب؟ | أخبار اليوم

انفجار وتهديدات واجتماعات فهل اقتربت التسوية أو الحرب؟

انطون الفتى | الإثنين 12 يوليو 2021

مصدر: مرحلة جديدة تُنهي حقبة بَدْء المفاوضات النووية في فيينا

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بموازاة تعثُّر المفاوضات النووية على أكثر من مستوى، رغم ضخّ بعض الإيجابيات من هنا وهناك، وبانتظار معالم المرحلة الجديدة بين إيران والعالم، بَدَت مُلفِتَة خلال الأيام الأخيرة، المعلومات، والمعلومات المُتضارِبَة، حول الانفجار في العاصمة طهران، والهجوم الإلكتروني الذي تعرّضت له مؤسّسة سكك الحديد في البلاد.

فكيف يُمكن لتلك الأحداث، التي قد تكون مُنطلقاتها مختلفة عن تلك التي تعود الى الهجمات الغامضة التي شهدتها منشآت إيرانية حسّاسة سابقاً، بحسب بعض المراقبين، (كيف يمكن لتلك الأحداث) أن تترابط مع الإنفجار الذي وقع في ميناء جبل علي بالإمارات قبل أيام؟

 

قريباً؟

وفي سياق متّصل، يسأل أكثر من مُراقب عن آفاق الأجواء التي توحي بتصعيد قريب في المنطقة، لا سيّما أن الإجتماعات الإسرائيلية - المصرية تزداد في الآونة الأخيرة، وعلى مستويات عدّة تخرج عن زيارات الوفود المتبادلة من والى تل أبيب والقاهرة. وهو ما يوحي بحركة تتجاوز ترتيب أوضاع قطاع غزّة حصراً.

فرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، الذي اعتبر أن لبنان أصبح على حافة الانهيار، نتيجة استيلاء إيران عليه، أكد أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يتابعان الوضع في لبنان عن كثب.

فيما يؤكد أكثر من مُراقِب أن الجوّ الذي يسود في إسرائيل مؤخّراً، هو أن اندلاع حرب جديدة مع لبنان باتت مسألة وقت.

 

مُتنفَّس

استبعد مصدر متخصّص في شؤون المنطقة أن "يكون الإنفجار الذي وقع في ميناء جبل علي بالإمارات قبل أيام، هجوماً، انطلاقاً من أنه حصل في دبي، وليس في إمارة أبو ظبي. فالثانية هي التي يُمكن أن تتعرّض لهجمات إيرانيّة تحديداً، من باب تصفية بعض الحسابات المتعلّقة بمنطقة الخليج، وبالتطبيع مع إسرائيل".

وشرح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "تنفيذ أي اعتداء في الإمارات لن تقوم به إسرائيل، خصوصاً في مرحلة ما بعد التطبيع. أما إيران، فلن تجازف بالاعتداء على دبي، في حين أن الأخيرة تشكّل متنفّساً إقتصادياً وتجارياً أساسياً لها (إيران)، وهي الرئة التي تتنفّس منها طهران، في عزّ الحصار الدولي عليها".

 

حرب؟

وأوضح المصدر أن "العداء الإيراني الأساسي يتركّز على إمارة أبو ظبي تحديداً، نظراً الى مركزيّتها ومحوريّتها لدولة الإمارات، ولمنطقة الخليج. ومن هذا المُنطَلَق، فرضيّة الحادث العَرَضي، هي الأكثر ترجيحاً في ما حصل بميناء جبل علي قبل أيام، رغم شكوك البعض".

وعن ارتفاع منسوب التنسيق المصري - الإسرائيلي على مستوى إقليمي عام، واحتمالات نشوب حرب في لبنان، بما يلتقي مع بعض التصريحات الإسرائيلية، قال:"تُحلِّل المستويات السياسية العليا حول العالم أوضاع لبنان من مُنطَلَق أن استمرار أزمته، بموازاة وجود السلاح الإيراني فيه، وسيطرته عليه، سيُترجَم في يوم من الأيام بتحرُّش بإسرائيل، أي بحرب. ولكن هذه الترجمة لا تتعلّق بمدى زمني مُحدَّد بدقّة".

 

لَمْس اليَد

ولفت المصدر الى أن "على المستوى العام، لن تتردّد إسرائيل بمواجهة إيران، بعدما وصلت (إسرائيل) الى مقرُبَة منها (إيران) من خلال التطبيع مع بعض دول الخليج، المدعوم بأُطُر سياسية واقتصادية وتكنولوجية، لا عسكرية. وهذه المُواجهَة يفرضها ردّ تلك التي تقودها إيران من خلال أذرعها، على حدود إسرائيل، سواء في لبنان أو سوريا أو غزّة. وهذا المسار لن يُحيِّد مَنْع إيران من أن تخرج من مرحلة القطيعة والعقوبات الدولية، سليمة، وبلا مشاكل سياسية واقتصادية وأمنية".

وأضاف:"هذا كلّه يخفّف اندفاعة الرئيس الأميركي جو بايدن في إنجاز الإتّفاق النووي مع إيران، بلا سعي جدّي الى معالجة ملف الصواريخ الباليستية، وأدوار طهران في المنطقة، خصوصاً بعدما لمست واشنطن لَمْس اليد، ومن حلفائها وأصدقائها أنفسهم في الشرق الأوسط، أن ترك إيران تتنفّس دون التطرّق الى أساسيات كثيرة، سيدفعها الى مزيد من التشدُّد في سياسات وضع يدها على المنطقة".

 

انحسار

وشدّد المصدر على "أننا أمام مرحلة جديدة تُنهي الحقبة التي رافقت انطلاق عهد بايدن، وبَدْء المفاوضات النووية في فيينا، وهي مرحلة تعاملت معها إيران وأذرعها على أنها فترة انتصار، وأن العالم كلّه سيرضخ لمشيئتهم، بعد الضغوط القصوى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".

وختم:"قرارات السّلم والحرب لتلك المرحلة الجديدة ستكون مرهونة بمدى قُدرة الأدوات الإيرانيّة في المنطقة على التكيُّف مع الضّغوط الجديدة، التي يشكّل انحسار الدور الإيراني خارج الحدود الإيرانيّة أحد أبرز عناوينها".

موضوع بعنوان: لا 11 أيلول أميركية جديدة فهل تُهاجم الطائرات أبراج شانغهاي الصينية؟!، إضغط هنا:

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار