مصادر قريبة من المستقبل لـ "لبنان القوي": لو فعلاً كنتم اصلاحيين لما وصلنا الى "الأولويات للإنقاذ"! | أخبار اليوم

مصادر قريبة من المستقبل لـ "لبنان القوي": لو فعلاً كنتم اصلاحيين لما وصلنا الى "الأولويات للإنقاذ"!

شادي هيلانة | الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

اين فرص الإصلاحات التي نادوا بها طوال الـ 15 سنة الماضية؟


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

لا يمكن أنّ تمر ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول مرور الكرام في أجندة التيار الوطني الحر، الذي دأب على إحياء أهم مناسبة له باقامة قداس لراحة نفس الشهداء. ولكن لا يمكن فصل الخلوة التي تنظمها أمانة سر تكتل لبنان القوي عن هذا التاريخ، نظراً لعقدها في أكثر الأديرة رمزية بالنسبة إلى العونيين، دير القلعة في بيت مري، الذي سبق أن تحصّن فيه الرئيس ميشال عون في واحدة من معاركه.

مع ذلك، فإنّ الخلوة بحد ذاتها حدث مهم ومتعدد الابعاد والوجوه بحسب مصادر في التيّار الوطني الحر، اذ تحمل في طياتها عنواناً عريضاً " الاولويات الانقاذية" ، التي تتمحور حول عدة بنود انطلاقاً من الآتي:
- التعافي المالي وما يحتاجه من قوانين.
- خلق شبكة أمان اجتماعي وما تتطلبه من اصلاح في المالية العامة ووقف الفساد.
- درس الافكار والمشاريع والقوانين التي تساعد على الخروج من المحنة التي يمّر فيها البلد .

في هذا السياق، تعتبر مصادر نيابية بارزة عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ الاهم في الوقت الراهن، هو انقاذ لبنان من هذا العهد، لا سيما في ظل تقاذف التهم والمسؤوليات على جثة الاقتصاد والوضع المالي المنهار. وفيما يصرخ المواطنون من الجوع والفقر والبطالة، فإنهم يقيمون المزيد من الخلوات، وينتقلون من فشل الى آخر، ومن فضيحة الى أخرى.

وتضيف المصادر، انّ رحيلهم بات حاجةً ملّحة ومعبراً إلزامياً للخروج من الازمة. ويبدو أنّ المكونات الرئيسية من السلطة الحاكمة اليوم لا تشعر بذلك.
ويشير الى اننا نشهد سباقاً محموماً لإعادة إحياء هذا الفشل في الانتخابات النيابية في آذار 2022، والترويج لصيغ منتهية الصلاحية كما جاء في بنود الخلوة، على أنها الحل البديل، بما لا يغيّر من مضمون سياسات التيار الوطني الحر التي أوصلتنا الى الازمة.

وهنا تسأل المصادر، اين فرص الإصلاحات التي نادوا بها طوال الـ 15 سنة الماضية بداية مع تكتل التغيير والاصلاح وصولاً الى "لبنان القوي" وأيّة قوة هذه وأي اصلاحات عندما تشاركون في لعبة المحاصصة؟ ولو هناك نية حقيقية للاصلاحات لما وصلنا الى "الاولويات للانقاذ"!
كما تختم، أنها محاولات فاشلة حتماً، لأنّ مقومات استمرار النظام القديم والحالي غير ممكنة موضوعياً، فقد مات وبات دفاعه الوحيد عن موته هو منع ولادة البديل الجديد.

في الخلاصة، تعددت المحاولات لانقاذ ما يمكن انقاذه من لبنان، ففي حال كان مطلوباً استعادته في يوم من الايام علينا استرجاعه من السياسيين اولاً قبل كل شيء.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "اللبناني اسير الصراع الاقليمي والدولي... والاصلاح والكهرباء كذلك"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار