\تفاصيل الزيارة الى بغداد وعقد المناقصات محصور بالشركات العالمية
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
يبدو أنّ لعبة التعطيل عادت إلى الحياة السياسية من جديد عبر بوابة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "المفخخة" بالأحزاب التي اعتادت أن تفرض شروطها بالتعطيل وقوة السلاح وفرض هيمنتها على السلطة السياسية ضاربين عرض الحائط مصالح اللبنانيين وهواجسهم ومعاناتهم اليومية، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي أكثر وأكثر.
في هذا السياق، لا تجد مصادر وزارية تعبيراً أصدق من كلمة "كوما" لتطلقها على الواقع الحكومي الحالي. وقالت: أي جلسة حكومية يجب ان تطرح حلولا عملية فيما خص المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، الأمر الذي يضع مصير أية جلسة تُخالف هذا المطلب في مهب الرياح. وهو ما يدفع الرئيس ميقاتي لبذل كل ما بوسعه في سبيل تفادي الوقوع في شرك ما لا تُحمد عقباه، حسب ما تؤكّد مصادر عينها.
وتضيف عبر وكالة "اخبار اليوم"، ميقاتي لن يدعو الى جلسة هذا الاسبوع. فوفق قناعات "ساكن السراي" لا جدوى من الدعوة لعقد جلسة حكومية والظروف "راوح مكانك". وتلفت الى انّ جُل ما يستطيع فعله حتى اللحظة تكثيف الاتصالات السياسية على أكثر من خط عسى ولعلّ تُفلح في إحداث خرق في جدار الأزمة المستعصية.
قضائياً، يبدو أنّ اللعبة دخلت مرحلة لا متناهية من الخطورة، اذ لم تكتف بالتعطيل وحسب، لا بل بدأت تهدد السلم الأهلي باللعب على الغرائز الطائفية، خصوصاً لجهة إستدعاء فرع التحقيق في مخابرات الجيش رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى مقره في وزارة الدفاع في اليرزة، في تمام التاسعة صباح غد الأربعاء 27 تشرين الأوّل الحالي، للاستماع إلى إفادته حول قضيّة أحداث الطيونة - الشياح - عين الرمانة، وذلك بصفة مستمع إليه، وكذلك لصق الدعوة على باب معراب لتأكيد حضوره.
وامام هذه الاجواء المتشنجّة، زار ميقاتي بغداد أمس برفقة المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، وبحث مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في سبل تطوير العلاقات مع لبنان، طالباً الدعم لمعالجة أزمة الكهرباء، من خلال الحصول على مليون طن إضافي من الفيول العراقي.
وفي المعلومات، علم انّ اللّواء إبراهيم، كان عراب اللقاء، حيث اجرى اتصالات سابقة مع الجهات الرسمية في العراق تحديداً مع الكاظمي، وعلى اساسها تمت الزيارة الخاطفة، على انّ تُستتبع مع ابراهيم.
فيما تصف مصادر من وزارة الطاقة والمياه في حديثها الى "اخبار اليوم"، الزيارة بالـ"ممتازة"، ارتسمت بالمودّة العميقة والاخوة بين البلدين. وسمع الرئيس ميقاتي، كلاماً مطمئناً، من المراجع السياسية في بغداد بحسب المصادر عينها، ابرزها:
- انّ الاحتياجات اللبنانية والمتطلبات لتأمين الاستقرار هي دائماً في صدارة اهتمام العراقيين.
-نحن ملتزمون مع الاخوة في لبنان، ومع كل الجهات والدول القادرة على تأمين احتياجاتهم لتخفيف وطأة ازماتهم في اطار التوافق الدولي القائم.
كذلك من المتوقّع ان يقوم وزير الطاقة وليد فياض بزيارة الى بغداد الأسبوع المقبل لترجمة الاتفاق من خلال خطوات إجرائية.
ولفتت المصادر الى انه من المفترض أنّ يصل الفيول إلى لبنان خلال شهر كحدٍ اقصى، بعد استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية واللوجستية. وبعد أنّ تتولى وزارة الطاقة، عقد مناقصات لاستبدال الفيول العراقي بالفيول المناسب لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وختمت مؤكدة حصر دفتر الشروط الشركات الراغبة بالدخول في المناقصة بالعالمية فقط، لتفادي أيّة مشكلات مستقبلاً مع شركات صغيرة محلية.
للاطلاع على تحقيق تحت عنوان: ""غزوة حزب الله" لمعراب مُكلِفَة... إعدام "التيار" مسيحياً وفي ساحات بكركي!" اضغط هنا