أولوية فرنسا راهناً الدعم الإنساني للبنان وتقرير للسفارة وراء فكرة المؤتمر الدولي | أخبار اليوم

أولوية فرنسا راهناً الدعم الإنساني للبنان وتقرير للسفارة وراء فكرة المؤتمر الدولي

| الجمعة 03 ديسمبر 2021

هذا ما اتفق عليه الرئيس الفرنسي مع الحبر الاعظم خلال زيارته للفاتيكان نهاية الاسبوع الماض


"النهار"-  سمير تويني

تشير مصادر رئاسية فرنسية في شأن زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى بعض دول الخليج، الى ان الملف اللبناني سيشكل طبقاً رئيسياً خلال محادثاته مع السلطات في هذه الدول، خصوصا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

فماكرون، وفق المصادر "أَولى الملف اللبناني اهتماما كبيرا منذ زيارته الاولى للبنان، وفي هذا السياق يعول على تعزيز التعاون بين #فرنسا من جهة والسعودية والامارات وقطر من جهة ثانية، لتقديم الدعم الانساني الى الشعب اللبناني لكي لا يتهاوى البلد".

وفضلاً عن المساعدات الانسانية التي وفّرها الرئيس الفرنسي من خلال ثلاثة مؤتمرات خاصة بلبنان دعا اليها، فان ماكرون سيتناول بالطبع الازمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج واهمها مع السعودية "اذ تحولت الى ازمة معقدة ومتعددة، والهدف من وراء ذلك دعم الشعب اللبناني لمنع المزيد من الانهيار"، استنادا الى المصادر نفسها.

اما بالنسبة الى أبرز ما جاء في كلام ماكرون حول الدعوة الى مؤتمر دولي، فهو "ان الالحاح السياسي لحل الازمة ادى الى وجود ازمة بنيوية في لبنان يجب ايجاد حلول لها بالتعاون مع اشخاص حسني النية، لكن ما هو ضروري العمل على حل الازمة الانسانية".

ومن خلال تحديد الازمة البنيوية انطلقت فكرة عقد مؤتمر دولي حول لبنان بعد تقرير أعدته السفارة الفرنسية في بيروت، والتي اعتبرت فيه "ان النظام اللبناني القديم انتهى، وكان يرتكز على عمودين اساسيين: اولا المصارف ودورها المالي والاقتصادي، وثانيا التوازن السياسي بين الاطراف الداخلية وتوازن القوى الاقليمية على الساحة الداخلية".

ويلفت التقرير الى "ان هذا التوازن فُقد، لذلك يحتاج حل الازمة اللبنانية الى مؤتمر دولي تشارك فيه الاطراف اللبنانية لتحديد مستقبل البلد ونظام جديد يرتكز على معطيات جديدة يعود على المجتمعين تحديدها".

غير ان باريس لم تفاتح السلطات اللبنانية واصدقاء لبنان حتى الآن بهذا المؤتمر الذي يحتاج الى تحديد بعض الامور، واولها البحث مع السلطات المحلية في تنظيمه. وثانيا تحديد موعد له لان عقده قبل الانتخابات النيابية معناه تأجيل هذه الانتخابات الى ما بعد الانتهاء من المؤتمر. والدول الغربية تعول على نتائج الانتخابات لإحداث التغيير. وثالثا المشاركة، فهل هنالك موافقة محلية من اللاعبين للمشاركة فيه، واخيرا ما هو التصور للبنان المستقبل؟
وبما ان التوازن الخارجي مهم مثل التوازن الداخلي، فهل الدول الاقليمية الفاعلة مستعدة للمشاركة في مؤتمر كهذا؟ وهل سيجد الملف اللبناني طريق الحل بمعزل عن الازمات المتشعبة التي تشهدها المنطقة؟

المهم حتى الآن بالنسبة الى الدول الداعمة للبنان تأمين المساعدات الانسانية والمطالبة بالاصلاحات الهيكلية الاساسية، وهذا ما اتفق عليه الرئيس الفرنسي مع الحبر الاعظم خلال زيارته للفاتيكان نهاية الاسبوع الماضي. أما بالنسبة الى الحكومة وعلى رغم تعطيلها، فيأمل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في التوصل الى حل مع صندوق النقد الدولي وتأمين الكهرباء واجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار