استقالة قرداحي هدية لبنان لماكرون.. ومفاوضات حكومية لم تصل بعد إلى نتيجة | أخبار اليوم

استقالة قرداحي هدية لبنان لماكرون.. ومفاوضات حكومية لم تصل بعد إلى نتيجة

| السبت 04 ديسمبر 2021

فصل مسار التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء عن التحقيق مع الموظفين الآخرين عملاً بالدستور



استقال وزير الإعلام جورج قرداحي. إنّها الهدية اللبنانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل زيارته للمملكة العربية السعودية. وكان شدّد ماكرون وغيره من المسؤولين الفرنسيين في الأيام الماضية خلال اتصالاتهم مع مسؤولين لبنانيين على ضرورة تقديم ورقة تنازل للسعودية، تنازلٌ من شأنه أن يدفع ماكرون إلى الدخول في مفاوضات حول الملف اللبناني مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. 

وبحسب ما تفيد معلومات "الأنباء" الإلكترونية"، فقد حصل التواصل الفرنسي مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحزب اللّه. غضّ النظر الحزب في النهاية عن استقالة قرداحي، فيما تواصل ميقاتي مع سليمان فرنجية لمطالبته بالضغط على وزيره للاستقالة، وهذا ما حصل.

مصادر سياسية مطّلعة قالت عبر "الأنباء" الإلكترونية: "كان ميقاتي قد رفع سقف شروطه معتبراً أنه لا يمكن إفشال ماكرون ومسعاه. وأبلغ الجميع بأنّ الموقف الفرنسي إلى جانب لبنان والحكومة لا بد أن يُترجم بمنح خطوة مقابلة لماكرون، فنال ما أراد وهو استقالة قرداحي"، مضيفةً "ليست الاستقالة هي التي ستعيد إحياء عمل مجلس الوزراء، ولا يتوقّع منها أن تعيد إحياء العلاقات اللبنانية - الخليجية، لكنها خطوة لأجل الدخول في مفاوضات جديدة تقودها فرنسا للوصول إلى حوار شامل عربي-  لبنان في المرحلة المقبلة".

أمّا الحكومة فلا تزال معلّقة على حبال أزمة التحقيق في جريمة تفجير المرفأ. في هذا الوقت، موقفٌ جديد صدر عن ميقاتي يشير إلى التفاؤل، معتبراً أنّ جلسات مجلس الوزراء ستعود قريباً، مُرفِقاً هذا الموقف بموقفٍ آخر قال فيه إنّه لا بدّ من من فصل مسار التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء عن التحقيق مع الموظفين الآخرين عملاً بالدستور، وهو موقف جديد من قِبل ميقاتي الذي كان يشدّد على ضرورة معالجة القضاء بنفسه لهذه الأزمة بدون اللجوء إلى الحكومة، وبدون تدخل سياسي. 

هذا الأمر لا يزال بحسب مصادر "الأنباء" الإلكترونية مدار مفاوضات بين حزب الله وحركة أمل من جهة، ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ من جهة أخرى، للوصول إلى صيغة تتعلّق بعقد جلسة تشريعية يتم التصويت فيها على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تتولى التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب، بشكلٍ لا يعود القاضي طارق البيطار هو من يتولى هذه التحقيقات.

 حتى الآن لم تصل المفاوضات إلى نتيجة، وسط إبداء التيّار موافقته على المشاركة في الجلسة وتأمين نصابها، ولكن بدون التصويت على القانون، وهو أمرٌ يرفضه رئيس مجلس النواب، نبيه بري.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار