مئة دولار قديمة مرفوضة... حذار الشائعات والبدع | أخبار اليوم

مئة دولار قديمة مرفوضة... حذار الشائعات والبدع

رانيا شخطورة | الثلاثاء 07 ديسمبر 2021

عمليات الغش والاحتيال تحت مسميات مختلفة

رانيا شخطورة -"أخبار اليوم"
اللبناني الغارق بالازمات الاقتصادية وتدهور عملته الوطنية وشح العملات الاجنبية والباحث عن سبل تأمين قوته اليومي، ما كان ينقصه الا الشائعات من اجل ان يرتفع منسوب الهلع عنده!
وآخر هذه الشائعات التوقف عن التعامل بالاصدارات القديمة من فئة "المئة دولار"... وهذا ما دفع بكل من خبأ مبلغا لربما احتاج اليه لامر طارئ، الى تفقد مدخراته... هذا وقد بدأ عدد من التجار رفض هذه العملات، اما بعض الصرافين فلجأوا الى "الحيل" فسعر المئة الدولار القديمة بأقل من الاصدارات الجديدة.
يستغرب مرجع مصرفي، عبر وكالة "أخبار اليوم" كيف تم الترويج لهذه الشائعة وكأنها قرار رسمي، مشددا على ان العملة عملة، واذا كان هناك عملية استبدال فان السلطات النقدية الاميركية هي التي تعلن عن هذا الاستبدال.
واذ يشدد على ان لا شيء يقول ان المئة دولار قديمة قيمتها اقل من مئة الدولار الجديدة، ينتقد المصدر بشدة اتهام المصارف بانها وراء ضخ العملات القديمة، وربطها بحسابات المودعين، مذكرا ان المصارف لا تضع اموال المودعين في الخزائن لسنوات بل من المعروف انها تقوم باستثمارات.
ويضيف المرجع: لا بد من ان يتنبه المواطنون من عمليات الغش والاحتيال تحت مسميات مختلفة، ويجزم ان الدولار الاميركي اما يكون حقيقيا ويتم التداول به بشكل طبيعي وتلقائي في كل دول العالم او يكون مزورا تتم ملاحقته وضبطه.
وفي هذا السياق، اشار الى ان لا دولار قديم وآخر جديد، بل قد يكون هناك عملة اميركية مزورة وهي كل دولار مطبوع خارج الولايات المتحدة، هو يضبط فورا، حيث كل جهة ماليه تتعامل بالدولار يفترض ان تبلغ الولايات المتحدة عن وجود هذه العملة ومن اي فئة، ومن غير الممكن ان تصدر الولايات المتحدة اي عملة من اي فئة ثم تمنع تداولها، مشددا على ان الولايات المتحدة تتعقب هذه العملات بما يحول دون تشويه صورتها كقوة اقتصادية عظمى.
واستطرادا، يشير المرجع الى ان نسبة عمليات التزوير قد انخفضت في الفترة الاخيرة، لاسباب متعددة لا تتوقف عند التعقبات والملاحقات الامنية، بل نظرا لارتفاع اسعار الحبر والطباعة والورق، كما ان النسخة الجديدة من العملة الاميركية صعبة التزوير.
وهنا يتحدث المرجع عن سبب اضافي واكثر اهمية، قائلا: متعاطو الممنوعات على انواعها اتجهوا اكثر نحو تصنيع وتجارة الكبتاغون، حيث الربح كبير في كل حبة. وهم تخطوا الدولار واتجهوا نحو تحصيل اموالهم باليورو بعدما فتحوا "اسواقا" للكبتاغون في الدول الاوروبية.
ويختم: تجارة الحبوب المخدرة مربحة اكثر من التوزير، كما ان المخاطر الامنية اقل!

للاطلاع على مقال تحت عنوان: لماذا لا تستدعي النيابة العامة المالية الآن بيفاني "الشاهد الملك" على الارتكابات؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار