خلافات ووجهات نظر مختلفة بين بعبدا والسرايا؟ | أخبار اليوم

خلافات ووجهات نظر مختلفة بين بعبدا والسرايا؟

| الجمعة 10 ديسمبر 2021

تعليقاً على المعلومات التي تردّدت في الساعات القليلة الماضية عن وجود خلافات ووجهات نظر مختلفة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي، تجاه بعض الخطوات السياسية والحكومية الاساسية، أجمعت مصادر الرئيسين على نفي هذه المعلومات، وأكّدت عبر «الجمهورية» أنّ التعاون بينهما قائم في أكثر من مجال، وأنّ الهموم التي يسعيان الى التخفيف من وطأتها هي نفسها.

وفي الوقت الذي لم تتوسع اوساط ميقاتي في تفاصيل العلاقة بين الرجلين، رغم ما نُشر على مواقع الكترونية قريبة منه، حرصت اوساط قصر بعبدا على التأكيد لـ«الجمهورية»، انّ ما يتردّد في هذا الشأن قد يكون تعبيراً عن رغبات البعض وتمنيات بعض آخر، وهي في كل الحالات من نسج المطابخ المتفرغة لمثل هذه السيناريوهات التي لا أساس لها من الصحة.

وقالت هذه المصادر، انّ عون وميقاتي يقومان بواجباتهما كل من موقعه ومسؤوليته، وينسقان في كثير من الخطوات والمواقف، في لقاءات أسبوعية تقليدية، عدا عن الاتصالات المفتوحة بينهما عند حصول اي جديد طارئاً كان ام تقليدياً. وهما يعملان معاً من اجل تسيير أمور الدولة والمؤسسات، وخصوصاً في السعي الى إحياء جلسات مجلس الوزراء. فالحديث عن وجود حكومة لا يكتمل بغياب الجلسات الوزارية، وانّ اعمال اللجان ليست بديلاً منها على الاطلاق.

وعند الدخول في بعض التفاصيل تحرص اوساط بعبدا على التأكيد انّ المواقف من المبادرة الفرنسية واحدة، وانّ عون وميقاتي يقدّران الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهما متوافقان على كل ما جرى ويعملان بما أوتيا من قوة على متابعة ما سُمّي المبادرة الفرنسية ـ السعودية، تقديراً منهما لأهميتها. فالمطلوب من اللبنانيين بات واضحاً، ولا بدّ من إنجازه لملاقاة الجهد الدولي المبذول لمساعدة لبنان في تجاوز المحطات الصعبة التي تعبرها البلاد.

وحيال ما قيل عن عدم وضع رئيس الجمهورية في أجواء ما جرى في الجولة الخليجية لماكرون، أكّدت المصادر انّ عون اطلع من ميقاتي على ما جرى معه من اتصالات سبقت الجولة وتلتها. وانّ الرسالة التي نقلتها السفيرة الفرنسية آن غريو إلى عون مكلّفة من ماكرون، تضمنت شروحات تفصيلية حول ما شهدته الزيارة، ولم تقتصر على الإتصال الهاتفي لماكرون وولي العهد السعودي بميقاتي، بل تناولت مختلف اللقاءات التي شهدتها الجولة الفرنسية الى الدول الثلاث قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وباتت الصورة واضحة من كل الزوايا والى أقصى الحدود، وهي التي فرضت بذل مزيد من الجهود لإكمال بعض الخطوات التي قرّر لبنان القيام بها على اكثر من مستوى إداري وأمني وجمركي وتدابير مسلكية وقضائية، بطريقة تؤدي الى إنهاء بعض الملاحظات التي تستحق التوقف عندها. فلبنان يسعى، وهو حريص على أفضل العلاقات مع الرياض وبقية العواصم الخليجية، ولا يريد احد استمرار الوضع على ما هو عليه.

ولفتت المصادر، إلى انّ عون وميقاتي «حريصان على التريث في الدعوة الى جلسات مجلس الوزراء، لتجنّب حصول أي خلاف قد يطرأ إن لم تأتِ الدعوة مستندة الى تفاهمات مسبقة بين جميع الاطراف المعنية بالأزمة بعد معالجة الاسباب الرئيسية. وهما يتبادلان دورياً ما هو مطروح من صيغ. فميقاتي يضعه في ننتائج اي مسعى يقوم به والعكس صحيح.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار