دوكان في بيروت للتمعُّن بـ "إنجازات" رئيسه وسندفع الثمن مرّة أخرى! | أخبار اليوم

دوكان في بيروت للتمعُّن بـ "إنجازات" رئيسه وسندفع الثمن مرّة أخرى!

انطون الفتى | الإثنين 13 ديسمبر 2021

عبدالله: ماذا قدّمنا من أوراق في يد الفرنسي تمكّنه من مساعدتنا في الخليج؟

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

لا بدّ لزيارة موفد الرئاسة الفرنسية، ومنسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان، السفير بيار دوكان، أن تفتح المجال لجعله يتعرّف على "إنجازات" رئيسه "الفاشِلَة"، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كثمرة لتنسيقه "اللامحدود"، مع إيران، في الملف اللبناني.

فبمعزل عن ضرورة التحرّك لبنانياً، أوّلاً وأخيراً، مع عَدَم نوم الليالي، قبل حلّ الأزمة اللبنانية انطلاقاً من الدّاخل، إلا أنه من الضّرورة أيضاً، في مكان ما، تمكين الضّيف الفرنسي من رؤية العُقم اللبناني الواضح، النّاتج في أحد أسبابه عن التنسيق بين باريس وطهران.

 

يلهو

فما على دوكان إلا أن يتلمّس نتائج ما فعله رئيسه (ماكرون) مع إيران في لبنان، على صعيد تشكيل حكومة شكليّة، غير فعّالة لا شكلاً، ولا مضموناً. حكومة تغطّي التعطيل، والجمود، والتجويع. حكومة غير قادرة على القيام بالإصلاحات التي يأتي هو (دوكان) لتفقّدها من حين الى آخر. حكومة لن تجد إحراجاً في تغطية التورّط في أي صراع عسكري إقليمي، واستعمال الأراضي اللبنانية كصندوق بريد على هامشه، انطلاقاً من الذّريعة الجاهزة، وهي أن لا قدرة داخلية على التعاطي مع السلاح غير الشرعي لكونه مشكلة إقليمية، تنتظر حلّاً إقليمياً، وذلك بموازاة داخل لبناني يتفرّج، ويلعب، ويلهو، رغم الكوارث.

 

ممرّ؟

فهل من يُسمِع دوكان وجوب تغيير باريس نهجها، في تعاطيها مع الشقّ الإقليمي من الأزمة اللبنانية، وتحديداً على مستوى ضرورة تخفيف حَصْر التنسيق الفرنسي بإيران، وذلك رغم الممرّ الإيراني "الحيوي"، وربما "الإلزامي"، للمصالح الفرنسية في المنطقة؟

 

من الدّاخل

رأى عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله "أننا لم نساعد فرنسا حتى تتمكّن هي من مساعدتنا. فماذا قدّمنا نحن، كسلطة وحكومة، من أوراق في يد الفرنسي، تمكّنه من مساعدتنا في الخليج؟ وماذا فعلنا لإرساء نوع من التوازن مع إيران، على صعيد التوصُّل الى تسوية داخلية، تُعطي إشارات إيجابية لدول الخليج، وذلك من أجل تحرير لبنان من السيطرة الكاملة لمحور "المُمَانَعَة"، والذّهاب به نحو سياسة معتدلة".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اعتبر "أننا نحتاج الى نقاش لبناني داخلي، يُنتج تسويات داخلية. فالفرنسيون قاموا بواجباتهم، ويستكملون عملهم. وهذا ما رأيناه بوضوح خلال زيارة ماكرون السعودية، والاتّصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزيارة دوكان، كدليل على المساعي الفرنسيّة المستمرّة لدعم لبنان. ولكن يتوجّب على اللبنانيين أن يدعموا أنفسهم أوّلاً، قبل أن يطلبوا المساعدة من الخارج".

 

سندفع الثّمن

وعن جدوى الإبقاء على الحكومة، طالما أنها لم تَعُد مُجدِيَة حتى على الصّعيد الشّكلي، أشار عبدالله الى أن "البديل منها سيكون الفراغ الكامل. وإذا تعطّلت الحكومة، ستتعطّل الإنتخابات النيابية، فماذا يبقى من البلد في تلك الحالة؟ هذا أخطر مشروع قد يحصل".

وردّاً على سؤال حول إمكانيّة وقوع لبنان والحكومة، على خطّ النار، ردّاً على أي تصعيد عسكري إسرائيلي مُحتَمَل ضدّ إيران، إذا فشِلَت مفاوضات فيينا، خصوصاً إذا حصل هذا الردّ من خلال استخدام حركة "حماس" في لبنان، كأداة له، أجاب:"لا صراع عسكرياً بين إسرائيل وإيران في المدى المنظور".

وختم:"أما إذا حصلت بعض التطوّرات العسكرية المرتبطة بمفاوضات فيينا، فستكون "بالواسطة"، وهو ما يعني أننا سندفع نحن في لبنان الثمن، مرّة جديدة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار