انهيار الليرة: المشكلة الاساسية تجارة الشيكات والتطبيقات نتيجة لها | أخبار اليوم

انهيار الليرة: المشكلة الاساسية تجارة الشيكات والتطبيقات نتيجة لها

| الإثنين 20 ديسمبر 2021

خبير مالي يشرح الواقع بالارقام والمعادلات الحسابية

الدولار، السوق السوداء، الغلاء، انخفاض القدرة الشرائية، عبارات باتت على لسان اللبناني على مدار الساعة، في ظل الانهيار المستمر لليرة اللبنانية.
صحيح ان الليرة الوطنية هوت الى مستويات لا مثيل لها، الا ان ما زاد الطين بلة هو تطبيقات سعر الدولار والمضاربات وتجارة الشيكات... في ظل غياب تام لاجهزة الرقابة!
وفي التفاصيل يشرح خبير مالي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان المشكلة الاساسية هي في تجارة الشيكات والتطبيقات هي نتيجة.
ويلفت الى ان هناك العديد من المستفدين من الشيكات، قائلا: هناك شريحة اصبحت تتخذ من هذه التجارة عملا له.
ويضيف: من يهاجم المصارف يعتبر ان دفع شيك – على سبيل المثال- بقيمة 100 دولار لاحد الصرافين من اجل الحصول على 15 دولارا كاش، فيعمد الاخير الى وضع الشيك في المصرف الذي يعطيه عمولة. ولكن في الواقع هناك العديد من المودعين والمقترضين قد استفادوا من حركة الشيكات، حيث بدلا من التصريف في السوق السوداء يكون مقابل 15% من قيمة المبلغ بالدولار الكاش، يعمد احد المقترضين الى شراء شيك بـ20% من احد المودعين ويضعه في المصرف من اجل تسديد قرض، بذلك هناك من يستفيد من تسديد الدين، وبقيمة 20 % من الاموال المتوجبة، بمعنى انه يتم شراء الـ 100 دولار بـ20 % من قيمتها، اما تحويلها الى المصرف فيكون 100 دولار كاملة، مع الاشارة الى ان حجم الدين الذي اقفل بهذه الطريقة اكثر من 10 مليار دولار.
وما علاقة التطبيقات بالشيكات؟ يوضح الخبير المالي انه بعد صدور التعميم 151 الذي حدد سعر صرف السحوبات النقدية بـ 3900 ل.ل. للدولار، عمد البعض الى سحب الاموال من اجل شراء دولار من السوق السوداء ، على الرغم من ان ذلك يعني ان الاقتطاع او نسبة الكاش هي نحو 15% فقط، وفق المعادلة الحاسبية الاتية: 3900/25000= 15,6% الذي يشكل نسبة ما يحصل عليه المواطن من الكاش.
ولكن بعد الصيغة الجديدة من التعميم 151 التي حددت سعر صرف السحوبات النقدية بـ 8000 ل.ل. للدولار، اصبحت نسبة الكاش نحو 32% وفق المعادلة الاتية8000:/25000= 32%، وبالتالي هذا التعميم خفف او ضرب تجارة الشيكات بالصميم، لذا عمد المضاربون ومصرّفو الشيكات الى رفع الدولار في السوق السوداء من اجل العودة الى معادلة تصريف تناسبهم اكثر.
وهنا توقف الخبير المالي عند تقرير بثته شاشة "المنار" نهاية الاسبوع الفائت، قال فيه احد الصرافين، ان صرّافا ينشر اعلانا عن شراء مبلغ كبير من الدولار مع تحديد موعد الاستلام لكن هذه الصفقة تكون وهمية والهدف منها رفع سعر الصرف.
ويشير الى ان مثل هذه الصفقات الوهمية تؤدي الى ارتفاع عنيف وشرس لسعر الدولار لتعود نسبة الكاش من تصريف الشيكات 15% فقط، فيعود الصرفون الى تحقيق الارباح .
وردا على سؤال، قال الخبير ذاته: ما لم يدركه البعض انهم شنوا الهجوم العشوائي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واتهموه بانه اقتطع 30% من قيمة الوديعة، لكنه في الواقع رفع من قيمة الوديعة الى 30% وليس 15% من خلال اللجوء الى السحب من مصرف وبيع العملة في السوق السوداء. بمعنى آخر سلامة طوق السوق السوداء وخلال اطلالاته التلفزيونية قال انه يمتلك التمويل اللازم لهذه العملية لعدة اشهر اي في امكانه ان يجدد التعميم الذي ينتهي نهاية الشهر الجري.
لذا يخلص المصدر الى القول: سعر السوق السوداء مرتبط بشكل مباشر بثمن الشيكات في قلب هذه السوق، من خلال المعادلة الآتية: سعر دولار السحب من المصارف قسمة على دولار السوق السوداء = النسبة التي تحدد الارباح، لذا يعمد الصرافون والمضاربون على رفع السعر في السوق السوداء ، وهنا يأتي دور التطبيقات للاعلان عن السعر، وكل هذا يصب في خانة من اجل الحفاظ على هذه الارباح.
ويختم: بالتالي هذا "النشاط" هو من عمل الصرافين والمضاربين والتجار، وهي صناعة محلية 100%.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار