الحزب "يترقّب" كلمة عون.. هل يتفهّم او يُصعِّد؟ | أخبار اليوم

الحزب "يترقّب" كلمة عون.. هل يتفهّم او يُصعِّد؟

شادي هيلانة | الإثنين 27 ديسمبر 2021

مناورة قبل الانتخابات

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

الكل في انتظار، كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لا سيما بعد مفاجأة الرأي العام بوجود خلاف بينهُ وبين حزب الله، تحت عنوان: "لا يجوز تعطيل الدولة"، وتحديداً من خلال تعطيل جلسات مجلس الوزراء بسبب الخلاف حول مصير المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

قد استبشر بعض خصوم عون والحزب بأنّ شرخاً سيقع بين الحليفين بعد الضربة القاضية التي وجهها الحزب تجاه حليفه العوني لا سيما حيال المعارك التي يخوضها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مواجهة المنظومة وآخرها على طاولة المجلس الدستوري، الذي اعتبر أنّ ما قام به الثنائي ستكون له مترتبات سياسية.

في هذا السياق، يؤكد العارفون انّ خلال الأزمة الحالية مع الخليج، تمايز موقف عون عن الحزب، إذ أبدى (عون) الميل إلى معالجة تعيد المياه إلى مجاريها، لكن الاخير (ايّ الحزب) كان أكثر تشدداً، ولم يتنازل ظرفياً ويمنح الوزير جورج قرداحي ضوءاً أخضر للاستقالة إلا عندما جاءت الموافقة من طهران، وبناء على التفاهم الذي تمّ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويؤكد مراقبون، أنّ التصعيد المرتقب الذي سيتناوله عون ضد الثنائي الشيعي لا يعني بالضرورة حصول قطيعة وفك الارتباط لكنه سيضع ورقة التفاهم مجدداً على المِحك. فلم يعد خافياً انّ عون يشعر بضيق وانزعاج كبيرين بسبب التعطيل "المُتعمد" ولا يجد مبرراً لحليفه، اي الحزب، في المضي بمسايرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي لنسف ما تبقى من عهده. خصوصاً انّهُ بات لديه شبه قناعة بوجود تواطؤ بين برّي واطراف سياسية داخلية وخارجية لمنع انعقاد الجلسات الحكومية.

وفي الموازاة، تقول مصادر حزبية انّ هناك قراراً مُسبقاً لترك هامشٍ سياسيٍ لعون وباسيل يتعلق بالأمور الداخلية انطلاقاً من أنهما بحاجة إلى التمايز عنه مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لعلهما يتمكنان من تعويم وضعهما الانتخابي في الشارع المسيحي، ما يتيح لهما الفوز بأكبر كتلة نيابية في وجه منافسهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. 

وتلفت المصادر عينها في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، أنّ الحزب باقٍ على موقفه في مواجهة خصوم عون - باسيل السياسية، ولن يعتب على الرئيس بأي شيء سيقوله في كلمته مساءً.

وتؤكد انّ جلّ ما يهُم الحزب، هو الاحتكام إلى نتائج الانتخابات النيابية لتمكين التيار الوطني الحر من الاحتفاظ بالعدد الأكبر من المقاعد النيابية.

 وتخلص المصادر الى القول: انّ الحزب يبدي ارتياحاً إلى وضعه الانتخابي وإنً تركيزه في الوقت الحاضر يتمحور حول توفير كل الدعم لحليفيه ليكون في وسعهما دحض كل ما يقال بأنّ وضعهما في الشارع المسيحي إلى تراجع.

للاطلاع على مقال تحت عنوان:"الدورة الإستثنائية مقابل مجلس الوزراء"، اضغط هنا

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار