حوار عن "الاستراتيجة الدفاعية".. هل يستجيب له الحزب؟ | أخبار اليوم

حوار عن "الاستراتيجة الدفاعية".. هل يستجيب له الحزب؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

على عون ان يؤمن مقومات النجاح

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

انسداد افق الحوار على النحو القائم راهناً ساهم  من دون شك في تفاقم الازمات وتناسلها، وكل يوم جديد يحمل مؤشرا لإستمرار تدحرج الامور والاوضاع من سيء الى اسوأ، الامر الذي بات ينذر بزوال لبنان عن خارطة الدول العالمية.

وفي ظل هذه الاجواء المعقدة ومأزق النظام اللبناني، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون مساء امس الاثنين إلى ضرورة أنّ يجتمع مجلس الوزراء في أسرع وقت، بعد أكثر من شهرين من تعطيل الثنائي الشيعي اي حزب الله حليفته وحركة أمل للجلسات.

وقال عون: أدعو إلى حوار وطني عاجل من أجل التفاهم على 3 مسائل، والعمل على إقرارها، وهي اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والإستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.

 

 وفي ظل هذه الاجواء المعقدة ومأزق النظام اللبناني كشفت الدعوة الرئاسية، مدى حرج الموقف الذي يواجهه الرئيس عون، ولعلّ ما يعزّز هذه النظرة السلبيّة، حتى في نظر الدوائر الرئاسية نفسها، إنّ الحوار الذي يريده رئيس الجمهورية، أنّ يكون وطنياً شاملاً لحلّ الأزمات المتفاقمة بعيداً عن الخلافات الشخصية، وبالتالي الى تعويم العهد بشكلٍ أو بآخر، خصوصاً أنّ أقصى المأمول منه لن يكن أكثر من صورة "جامعة" هو  بأمسّ الحاجة إليها في هذه الفترة الحَرِجة. وفي المقابل سيتحول ذاك الحوار  إلى عنصر "تأزيم" بحدّ ذاته، اذا تم رفض الدعوة تحديدا من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي .

 

وفي وقت يُنتظر صدور موقف عن قصر بعبدا، لجهة تحديد موعد الحوار، لكن قبل على حد قول مصادر موثوقة تكشفها لوكالة "اخبار اليوم"، انّ عون يريد ضمان حجم المشاركة بهذا الحوار، وعليه انّ يؤمن المقومات المطلوبة لانجاحه، فالمعطيات المتوافرة إلى أنّ الاعتذارات ستتوالى خلال الساعات المقبلة، خصوصاً من خصوم عون الأساسيين.

 

 علماً أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا يبدو متحمّساً بدوره للمشاركة بحسب المصادر عينها، والذي برأيه سيكون بمثابة حوار "الطرشان" مثيل الحوارات السابقة، وسيلاقيه رؤساء الحكومات السابقين نتيجة طلاق العهد مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، اما فيما خص زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بإنتظار اعلان موقف محدد في المشاركة او عدمه.

 

لكن السؤال الابرز الذي يثار ويتعلق بطبيعة ما سيجري بحثه على تلك الطاولة، والمتمحور حول الاستراتيجية الدفاعية، هل لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية؟ ام هو بحث في دور ووظيفة سلاح حزب الله؟ وهنا يكمن الفرز والانقسام، فبرأي الحزب وبلسان مسؤوليه، انّ مصير سلاحه ليس هو المطروح انما المطروح هو كيفية الاستفادة منه ومن قوة حزب الله.

وكل هذا يأتي على وقع ارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة في المنطقة على خلفية تفاعلات الملف النووي الايراني.

وسيكون مسار طاولة الحوار – اذا عقدت- طويلاً متأثراً بما سيخرج به بما يجري في المنطقة.

للاطلاع على كلمة عون امس، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة