مستقبل تفاهم "مار مخايل": "باسيل رئيساً"... ومقايضة إنتخابية - قضائية! | أخبار اليوم

مستقبل تفاهم "مار مخايل": "باسيل رئيساً"... ومقايضة إنتخابية - قضائية!

شادي هيلانة | الخميس 30 ديسمبر 2021

من الخطأ المبالغة في التهويل والتأويل للمواقف

 شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

تأكد للقادة السياسيين في الكلمة المتلفزة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون الى اللبنانيين مساء الاثنين الفائت على خلفية تكهنات بشأن العلاقة بينه وبين "حزب الله"، بانها ليست ذاهبة نحو "الطلاق".

لكنّ عون فاجأ الجميع وابقى الباب مُوارباً مع الحزب لاعتبارات سياسية واستراتيجية تفرض عدم تفجير العلاقة بينهما، حتّى أنه لم يوجّه هذا الانتقاد لِخصمه الاهم في افشال عهده كما يعتبر مناصروه، رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهذا بات أمراً مسلماً به كون الاخير أقسم على ذلك منذ اعتلاء عون سدة الحكم.

وعلى هذا الصعيد، لطالما كان عون مباشراً في انتقاده حزب الله في الموضوع الخلافي الكبير المتعلق بالتحقيق في قضية المرفأ من قبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، فالمشكلة تتمثل في تعَمُّد تعطيل الحلول وعدم فصل المسار القضائي في التحقيق عن ذلك السياسي ما يؤدي الى تعطيل الحكومة التي كان قد انتظرها اللبنانيون طويلاً.

وتمثل الكباش ايضاً، على مستوى الصلاحيات والتوقف عن توقيع المراسيم الجوالة والموافقات الاستثنائية وحتى رفض عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي.

في كل الاحوال ثمة من يسعده مشهد الخلاف هذا، ويذهب الى اعتبار انّ تفاهم مار مخايل يلفظ أنفاسه الاخيرة، وهناك من يقول قد تشهد الفترات المقبلة انتقادات اخرى واكثر جرأة تُعبِّر من ناحية عن مرارة من اداء الحزب، ومن ناحية اخرى تستميل مشاعر المسيحيين، وانّ دعم الحزب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئاسياً المنحى الأساس الذي ستتخذه العلاقة بين الجانبين. 

لكن نظرة واقعية للأمور تشير بوضوح الى انّ سقوط التفاهم بعيد المنال، ولكنه في المقابل يحتاج الى الكثير من المراجعات الجديّة والصريحة والتي لم تحصل حتى اللحظة ، وهذا ما سيتطرق اليه امين عام حزب الله حسن نصرالله في اطلالته الاثنين المقبل على حدّ قول مصادر حزبية.

في المقابل،  اعتبرت اوساط سياسية في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم" أنّ ثمة افكاراً يعمل عليها في الكواليس من أجل ايجاد مخرج ما يتيح التوصل إلى مقايضة انتخابية - قضائية. ولذلك من الخطأ المبالغة في التهويل والتأويل للمواقف.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "عام "الخراب" المنصرم يورث العام الجديد "الطبق المسموم""، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار