نصرالله "يُصعّد"… وعون "يُرقِّع"! | أخبار اليوم

نصرالله "يُصعّد"… وعون "يُرقِّع"!

شادي هيلانة | الثلاثاء 04 يناير 2022

لا يقوى أحد في لبنان على تحقيق ايّ شيء كبير دون موافقة الحزب

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

خرج أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، امس الاثنين، محدّثاً جمهوره في ذكرى اغتيال اللواء قاسم سليماني متناولًا نقاط عدّة في الداخل والخارج، وكعادته لم يكن هادئاً أبداً، على الرغم من تأكيده مراراً وتكراراً، أنّه لا يرغب في افتعال أزمة، هاجم المملكة السعودية بل اتهمها بالكذب حيناً وافتعال الأزمة حيناً آخر... ما يترك الآن الكرة في ملعب المملكة.

وبناء على ذلك، شهد اليوم ردّاً علنياً من رئيس الجمهورية ميشال عون على حليفه حزب الله، الذي اكد حرصه على افضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية وفي طليعتهم السعودية. وكان عون  قد وجه الانتقاد الاول للحزب عندما خرج على اللبنانيين في رسالة مصارحة، وسألهُ: "ما الفائدة من القتال خلف البحور واستعداء الدول العربية"؟

وقد استدعى قول نصرالله، رداً مفاجئاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكد أنّ ما قاله نصرالله بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين، وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية خصوصاً دول الخليج.

وفي الموازاة، كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد نجح في تأمين اتصال بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس ميقاتي واعتبر الأخير أنّ الاتصال خطوة مهمة لإعادة إحياء العلاقات مع الرياض، بعد تدهورها إلى مستوى غير مسبوق.

وحذّر حينها المراقبون من نتائج عكسية لتدخل ماكرون، قد تُدخل لبنان في صراعات جديدة وتبقيه عالقاً في دوامة الأزمات السياسية والانهيار الاقتصادي، مستشهدين بدور الرئيس الفرنسي ومبادراته، في أعقاب تفجير مرفأ بيروت، التي لم تُسفر عن أي تغيير على الأرض، فجاء البيان المشترك ليشكل استهدافاً للحزب على حدّ قول اوساطه، ويُرجح المراقبون انّ التصعيد الحاصل اليوم هدفه الاطاحة مرة ثانية بجهود اي دولة خارجية لا تحقق فيها طهران مكسباً حقيقياً.

وفي هذا الاطار، تعبتر اوساط سياسية ان السعودية تعلم أنه لا يقوى أحد في لبنان على تحقيق ايّ شيء كبير دون موافقة الحزب، حتى وإن تدخل الفرنسيون من أجل ذلك.

وتضيف المصادر عبر وكالة "اخبار اليوم"، سبق وأن تدخل الأميركيون والعالم كله، وأصدروا قرارات من مجلس الأمن بشأن سلاح الحرب من خلال القرارين 1559 و1701، وهما بحكم المعلقان لأنه من الصعب تنفيذهما.

 فبالنسبة الى عون ، يبقى الأكيد أنّ التباينات بينه وبين الحزب لم تعد كما كانت في السابق، مجرّد غيمة صيف عابرة كما يحلو للبعض تسميتها، بل أصبحت تمسّ الجذور والأساسيات وهو ما يتجلّى بوضوح شديد في النفور المتبادل الذي تبديه القواعد الجماهيرية، فعون ما عاد قادراً على غض النظر بسياسة الترقيع تجاه ما يقوم به الحزب، خصوصاً ازاء ضرب المقومات الدستورية المتمثلة بالتعطيل المتعمد لجلسات الحكومة، كذلك الحرائق السياسية المفتعلة في العلاقات الخليجية - اللبنانية، بعد كل اطلالة تلفزيونية لنصرالله، وما يصب الزيت على النار، الردود التي تصدر عن قيادات ونواب منضوية تحت عباءة الحزب.

 للاطلاع على خبر تحت عنوان: "اطلالة نصر الله نسفت مشروع وساطة مع الخليج"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار