بهجومه على السعودية... نصر الله رد على كل من يعنيه الامر وتحديدا عون | أخبار اليوم

بهجومه على السعودية... نصر الله رد على كل من يعنيه الامر وتحديدا عون

عمر الراسي | الثلاثاء 04 يناير 2022

عام "الصراع مع اميركا"... والتشنج السياسي بديل عن الحدث الامني

عمر الراسي- "أخبار اليوم"

قد يعتقد البعض ان ما يمر به لبنان من تراشق بالخطابات والاتهامات هو عصفورية سياسية، لكن بحسب مرجع سياسي مخضرم، فان ما يحصل هو عن سابق تصور وتصميم لخلق اجواء سياسية كثيرة التشنج تكون بمستوى الاخطار الامنية الكفيلة بالغاء الانتخابات النيابية في ايار المقبل.

وفي حديثه الى وكالة "أخبار اليوم"، قال المرجع: اذا لم تحصل احداث امنية، فان هذا التشنج السياسي الكبير من شأنه ان يكون البديل، وهو تتمة طبيعية لمشروع اسقاط الدولة وبناء دولة اخرى او لبنان آخر.

واضاف: المثال على ذلك ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن حسن نصر الله بان القيامة ستقوم عليه نتيجة تهجمه على السعودية، بمعنى انه تعمد اثارة هذا الموضوع وينتظر ردود الفعل.

وهنا اسف المرجع الى ان ضياع مشروع التغيير، حيث عوض ان يكون ايجابيا انطلاقا مما طالب به الشعب والثوّار، فانه سيكون سلبيا في الاتجاه المعاكس بيد المنظومة السياسية الحاكمة.

وردا على سؤال، اعتبر المرجع ان خطاب نصر الله اعطى عنوانا للعام "الصراع مع اميركا"، فهو  لم يأتِ الى ذكر اسرائيل، قائلا: هذا ما يعكس وضع المفاوضات المتعثرة بين واشنطن وطهران في فيينا، سائلا: هل يمكن ان تكون مفاوضات فيينا متقدمة، ويعمد حزب الله على فتح الحرب على اميركا بهذا الشكل؟ علما انه لم يتكلم باسمه بل باسم اليمن والعراق وسوريا وايران... وصحيح ان هجومه كان عنيفا ضد السعودية، ولكن في الوقت عينه لم يقصر بحق الحكومة العراقية، وحدد لها من العدو ومن الصديق.

ولماذا تجاهل نصر الله الردّ او التطرق الى موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اجاب المرجع: ربما اعتبر نصر الله انه خلال ذكرى اغتيال قاسم سليماني، لا احد يستحق ان الرد عليه، ولكن على اي حال الرد الواضح جاء خلال المؤتمر الصحافي للنائب علي حسن خليل الذي كان باسم الرئيس نبيه بري وحركة امل وبالتنسيق مع حزب الله.

وفي السياق عينه، رأى المرجع ان مضمون الخطاب ككل هو الرد، بمعنى انه يفهم من كلام نصر الله ان هذا هو حزب الله من يعجبه يبقى معنا ومن لا يعجبه يمكنه ان يفك التحالف، اضف الى ذلك ان الهجوم على السعودية، هو رد على الرئيس ميشال عون الذي طالب بتصحيح العلاقات مع الدول العربية، وعلى كل من يطالب بتصحيح هذه العلاقات.

وهنا اعتبر المرجع ان حزب الله في اي خلاف سيرجّح كفة حركة امل على التيار الوطني الحر، فالحزب بحاجة الى سلطة الرئيس بري في مجلس النواب، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية ثم الرئاسية، وفي المقابل التيار بحاجة الى الحزب في الاستحقاق الانتخابي وليس العكس، من زحلة الى جزين فالمتن مرورا بكسروان وجبيل والبترون وصولا تلى الكورة والشمال، وفي كل الدوائر حيث التواجد الشيعي، بينما امل وحزب الله لا يحتاجان الى التيار لا في الجنوب ولا في البقاع ولا في زحلة.

للاطلاع على مقال تحت عنوان:"مع مَن سيتحالف باسيل وهل "الحرب على أمل" عنوان نهائي؟!" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار