ماذا قال وزير خليجي لمسؤول لبناني؟ | أخبار اليوم

ماذا قال وزير خليجي لمسؤول لبناني؟

| السبت 08 يناير 2022

بعد تصعيد نصرالله... ميقاتي ينتفض

"النهار"- وجدي العريضي

دخلت الأزمة اللبنانية - السعودية منعطفاً خطيراً، بعدما قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلاماً يُعدّ الأخطر في سياق العلاقة بين البلدين، إذ نُقل عن أحد المرجعيات أنّ نصرالله يحمل تكليفاً شرعياً لنسف ما تبقى من جسور مع دول الخليج، وقد بات لبنان رهينةً إيران عبر "حزب الله"، والأمور تتجه إلى اللاعودة ما دام الحزب هو من يقبض على الدولة، مضيفاً أمام زواره "أنّ كل الإتصالات التي أجريت في الآونة الأخيرة، أكدت المؤكد لجميع المسؤولين الخليجيين بأنّ لبنان الذي أحبّوه ودعموه مخطوف من نصرالله، وليس اللبنانيين في الخليج الذين هم بين أهلهم ويحظون بأفضل معاملة ولهم منزلة خاصة، ولم يرحّل منهم أي لبناني، وثمة أعداد كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في السعودية والخليج، ولا تمييز بينهم وبين أي مواطن لبناني ينتمي إلى طائفة أخرى". ويلفت الى انّ كلام نصرالله "يدل على إفلاسه، وهو من يخطف اللبنانيين، والدلالة المغامرات التي قام بها في سوريا والعراق واليمن"، متوقعاً "أن تطول الأزمة إلى حين عودة لبنان حراً وعربياً لا إيرانياً، وهذا ما تريده اكثرية اللبنانيين، إنّما فائض القوة وتهديدات حزب الله قوّضت الإستقرار والأمن في البلد". وينفي المرجع نفسه وجود "أي مساعٍ في هذه المرحلة لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع الرياض، لجملة اعتبارات وظروف، ذلك أنّ الحزب يحارب الخليج من لبنان بقرار إيراني عقائدي ويدعم الحوثيين، وكل المعطيات والمعلومات موثقة لدى المسؤولين السعوديين ودول مجلس التعاون، بما في ذلك الشبكات الإرهابية التي تمّ الكشف عنها في دولة الكويت".

توازياً، تشير مصادر سياسية مواكبة لمسار الأوضاع الراهنة لـ"النهار"، إلى مفاجآت سياسية قد تحصل في أي توقيت بعد التصعيد غير المسبوق لنصرالله، ولا سيما على خط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ ثمة معلومات أن ميقاتي، وخلال زيارته الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون، كان حاسماً في شأن ما تطرّق إليه نصرالله، ودعاه للقيام بدور فاعل قبل أن يقدم، أي ميقاتي، على خطوات كبيرة، لأنه لا يسمح بما جرى من إساءات وإهانات بحق السعودية. وينقل أيضاً وفق المتابعين، أن هذه المسألة عرضها رئيس الحكومة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وخصوصاً أن الاخير قادر، ولو بالحدّ الأدنى، على وقف هذه الحملات قبل خراب البصرة، وبالتالي أن ميقاتي يترقّب النتائج حول المخرج لعودة الحكومة إلى معاودة جلساتها، وكذلك، ما سيقدم عليه "حزب الله"، بمعنى هل سيواصل تصعيده تجاه الرياض، وعندئذٍ قد يلجأ إلى المسار الذي سلكته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يوم حوصرت من قِبل الحزب في السرايا إلى حين حصول التسوية، باعتبار أنّ ميقاتي وبعد كلام نصرالله لا يمكنه الإستمرار في تدوير الزوايا واعتماد سياسة النأي بالنفس، وهو يدرك أنّ ما تطرق إليه الامين العام للحزب لا يقبله الرئيس بري، وإن كان ساكتاً على قاعدة "مُكره أخاك لا بطل"، إضافةً إلى أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومن خلال مواقفه التي عبّر عنها النائب وائل أبو فاعور، يرى أنّ مواقف "حزب الله" باتت عبئاً على لبنان، ما يؤكد أن جنبلاط خرج بدوره عن سياسة "تنظيم الخلاف" مع الحزب.

وتخلص المصادر كاشفةً عن زيارة إجتماعية قام بها أحد المسؤولين اللبنانيين لدولة خليجية، والتقى خلالها أحد الوزراء البارزين فيها، إذ وبعد الغوص في ذكريات الزمن الجميل الذي عرفه لبنان، قال الوزير الخليجي: "إنّنا إلى جانب المملكة العربية السعودية، ولا يظنّن أحد في لبنان أنّ السعودية متروكة، وان ثمة تمايزا في المواقف الخليجية تجاه بلدكم". وهذا الإجماع حول المملكة تبدّى بوضوح خلال جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الدول الخليجية، وصولاً إلى "إعلان الرياض"، ليستطرد الوزير المذكور قائلاً: "إنّنا نعرف لبنان جيداً، وندرك أنّ الأكثرية من اللبنانيين مغلوب على أمرهم، ولكن على رئيسَي الجمهورية والحكومة أن ينتفضا على حزب الله، وإلا لن تجدونا إلى جانبكم"، مشدداً على أنّ "اللبنانيين الذين يعملون في بلده وسائر دول الخليج هم أهلنا"، متمنياً "أن يعود لبنان إلى سابق عهده"، من دون أن يخفي قلقه على مستقبله في حال بقيت الأوضاع كما هي عليه، مستذكراً رجالاته الكبار وعقولهم الكبيرة وحكمتهم.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار