لقاء للمعارضة الخليجية برعاية "حزب الله" في الضاحية: فصل جديد من جرّ لبنان إلى المواجهة مع الرياض | أخبار اليوم

لقاء للمعارضة الخليجية برعاية "حزب الله" في الضاحية: فصل جديد من جرّ لبنان إلى المواجهة مع الرياض

| الأربعاء 12 يناير 2022

هكذا وصلت الرسالة للمولوي وأيقن ان قراره بات حبرا على ورق وانه لن يبالغ في التصعيد

"النهار"-عباس صباغ

بم يكن الاعلان عن تنظيم لقاء عصر اليوم في الضاحية الجنوبية مفاجئا لمتابعي الخط التصاعدي في المواجهة بين "حزب الله" والسعودية لا سيما ان الحزب قالها صراحة انه لن يسكت بعد اليوم عن أي اساءة.

"وان عدتم عدنا" هي معادلة تختصر المواجهة المحتدمة بين "حزب الله" والمملكة العربية السعودية. قالها نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في اخر اطلالة له مكملاً ومفسراً معادلة اطلقها السيد حسن نصر الله قبل اسبوع ونيف عن ان أي وصف للمقاومة بغير صفاتها سيكون رد الحزب قاسيا عليه.


المولوي: لبنان الى جانب اشقائه

ورداً على سؤال، اكد وزير الداخلية بسام مولوي لـ"النهار" انه وانطلاقا من مواقفه الثابتة في الوقوف الى جانب اشقائه العرب يرفض كل اساءة لهم وذلك من منطلق الالتزام بهوية لبنان العربية. ولا يمكن للبنان ان يكون معبراً لأي شرّ يُصيب العرب. وشدد على ان القوانين اللبنانية تمنع تعكير العلاقات مع الدول الصديقة. وأكد الايمان ببناء الدولة والتمسك بوحدة ابنائها والحفاظ على السلم الاهل".

ولكن كلام المولوي الذي جاء في اطار عام لن يغير في توجه "حزب الله" المضي قدماً في المواجهة، فيما لم يعرف اذا كان قرار المولوي بشأن ترحيل بحرينيين معارضين اخذ طريقه الى التنفيذ. وبحسب معلومات "النهار" ان مرجعا امنيا ابلغ وزير الداخلية انه لا يستطيع تنفيذ قرار الترحيل بحق اعضاء من "جمعية الوفاق البحرينية المعارضة" وسأله عما اذا كان قرار الترحيل سيشمل معارضي النظام السوري. وهكذا وصلت الرسالة للمولوي وأيقن ان قراره بات حبرا على ورق، وانه لن يبالغ في التصعيد لانه سيصاب بحرج تماما كما هي حال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي انبرى للدفاع عن علاقات لبنان مع الدول الخليجية مستنكرا ما أدلت به المعارضة البحرينية في لقائها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وما يردده مسؤولو "حزب الله" من دون القدرة على ردعهم.

العلاقة بين ميقاتي وحارة حريك لم تعد سوية وفرض الخلاف مع السعودية نفسه ولم يتردد مسؤول رفيع في "حزب الله" في وصف بيان ميقاتي بشأن مواقف نصرالله من السعودية بالتزلف.

اذا ليس تنظيم لقاء فريد من نوعه برعاية وحضور قياديين من الحزب الى جانب معارضين سعوديين وخليجيين سوى احد مظاهر المواجهة المفتوحة.

وقد اكدت اوساط "حزب الله" ان اللقاء المعارض تنظمه شخصيات من شبه الجزيرة العربية وان الحزب سيشارك فيه. واذا كان ليس الطرف الذي دعا اليه، الا انه يدعم مطالب المعارضين وخصوصا لدى احيائهم الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ السعودي المعارض نمر النمر .

في المحصلة سيزيد اللقاء من التأزم بين بيروت والرياض لا سيما ان السعودية لم تتراجع عن اجراءاتها بحق لبنان على الرغم من استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي. عدا ان حجة داعمي المعارضين السعوديين والخليجيين يسالون " الم تنظم في بيروت مؤتمرات للمعارضة السورية" ، ولماذا لم تتخذ الحكومات المتعاقبة اي اجراء بحقهم وهل ما هو مسموح لخصوم دمشق ممنوع على خصوم الزياض او المنامة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار