ماذا يحصل على خط الاشتراكي – القوات – المستقبل؟ | أخبار اليوم

ماذا يحصل على خط الاشتراكي – القوات – المستقبل؟

| الخميس 13 يناير 2022

تفاهم قريب وتنسيق


 "النهار"- وجدي العريضي

يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتماد سياسة تدوير الزوايا والنأي بالنفس، وبالتالي تقطيع المرحلة بأقل خسائر ممكنة عبر جولاته الخارجية والمجالس الوزارية المصغرة، لإبقاء الوضع ممسوكاً على إيقاع تراكم الأزمات والخلافات، فيما يبدي رغبته وفق الحلقة الضيّقة المقرّبة إليه في المشاركة بجلسة الحوار إذا حصلت من موقعه كرئيس للحكومة وليس لتكتله النيابي، وذلك بالتكافل والتضامن مع نادي رؤساء الحكومة السابقين، بينما "زكام" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أكد المؤكد بأنّ طاولة الحوار طارت، وإن حصلت فإنّما ستكون مبتورة وغير ميثاقية من خلال إحجام كل من الرئيس سعد الحريري وحزب "القوات اللبنانية" عن المشاركة فيها، بينما زعيم "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية سيشارك من خلال تحالفه مع الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل"، بغية تقديم أوراق اعتماده كمرشح لرئاسة الجمهورية.

في السياق، فإنّ اعتذار جنبلاط عن لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون كما كان مقرراً، وكما تشير مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، لا يأتي على خلفية إصابته بالزكام فحسب بل في إطار قراءة سياسية، ليتماهى موقفه مع كل من الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وهذا ما يشير بالملموس إلى أنّ التحالف الانتخابي الذي تأكد بين المختارة ومعراب سينسحب على "تيار المستقبل"، على الرغم من الحملات والسجالات التي حصلت في الأيام الماضية على خلفية كلام قاله جعجع. وبناءً على ذلك إنّ هذا التحالف مطلوب من القواعد الشعبية لهذه الأحزاب، وصولاً إلى رغبة خارجية وتحديداً عربية فيه نظراً إلى ما يحصل في لبنان من سيطرة إيرانية على البلد واستمرار "حزب الله" في حملاته على المملكة العربية السعودية والخليج، وما قاله أخيراً رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفيّ الدين حمل كلاماً كبيراً وتخوينياً، وهذا ما ولّد استياءً لدى رئيس الحكومة الذي نُقل عنه أنّه سيبقى يدين هذه الحملات ويرفع من منسوب مواقفه ولن يسمح بكل ما يقوله "حزب الله".

وفي المحصلة إنّ لقاءه أمس في شرم الشيخ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناول الأزمة اللبنانية – السعودية. ولكن في ظل مواصلة "حزب الله" تصعيده غير المسبوق والذي يأخذ أشكالاً من شأنها أن تعمّق من جراح العلاقة بين لبنان ودول الخليج، لن ينفع أيّ حوار أو وساطات بما فيها القاهرة التي أدّت دوراً في هذا السياق، بينما يُنقل أنّ تغريدات السفير السعودي في لبنان وليد البخاري تحمل دلالات ورسائل واضحة المعالم وتعبّر بالملموس عمّا يحصل اليوم وتحديداً ما يقوم به "حزب الله"، وتحمل هذه التغريدات بين طيّاتها الموقف السعودي الحاسم تجاه حملات وتصعيد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وقادته ونوابه.

وعلى خط موازٍ، وبالعودة إلى المواقف الأخيرة من الحوار وما يجري على الساحة الداخلية عموماً، تردف المصادر لافتةً إلى أنّ الثنائي القواتي والاشتراكي أعلن دق النفير وإطلاق ماكينته الانتخابية، على أن ينضمّ لا محالة "تيار المستقبل" إلى هذا التحالف لتكتمل "السيبة" الثلاثية ويتم التوافق على المرشحين، وهذه المسألة موضع تشاور حثيث بعيداً من الأضواء، أكان بين المختارة ومقر إقامة الحريري في الخارج، أم عبر "القوات" و"الاشتراكي"، والجميع يتوقعون عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من الخارج من أجل حسم هذا التحالف الذي بدأت معالمه تظهر جليّةً من خلال مواقف الطرفين الأزرق والقواتي. وهنا ثمة معلومات موثوقة بأنّ حراك رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي برز أخيراً، إنّما يصب في خانة قيامه بدور على صعيد "تيار المستقبل" وربما أيضاً يحذو الرئيس الحريري حذو كل من جنبلاط وجعجع وفرنجية، أي أن يبقى زعيماً سياسياً ويرأس اجتماعات كتلته دون أن يخوض الاستحقاق الانتخابي، وهذه المسألة تُدرس بعناية ودقة في الكواليس المستقبلية بين المستشارين والحرس القديم، على أن تكون الكلمة الفصل لزعيم "تيار المستقبل".

من هذا المنطلق، يبقى أنّ هناك حديثاً عن تفاهم قريب وتنسيق سيجمع "الاشتراكي" و"القوات" و"المستقبل"، بغية التوصّل إلى تفاهم حول الانتخابات تحالفاً وترشيحاً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار