"لاءات" الصباح تكمل التحول الفرنسي بعد زيارة جدة | أخبار اليوم

"لاءات" الصباح تكمل التحول الفرنسي بعد زيارة جدة

| الثلاثاء 25 يناير 2022

إجماع على إيجاد حلول للقطيعة بين لبنان والخليج

"النهار"-  وجدي العريضي

استرعت زيارة وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح للبنان، اهتماماً لافتاً باعتبارها شكّلت أول خرق خليجي في ظلّ تردّي العلاقات اللبنانية – الخليجية، إضافةً إلى ما أعلنه الصباح من لاءات لإعادة ربط هذه العلاقات وعودتها إلى طبيعتها. وسبق لـ"النهار" قبل أسبوعين أن نقلت موقفاً كويتياً عن عدم تخلّي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن لبنان، الأمر الذي أشار إليه وزير كويتي سابق لأحد المسؤولين اللبنانيين الذي التقاه في الكويت، مشدّداً أمامه على أنّ بلاده إلى جانب السعودية والموقف الخليجي واحد موحّد، وهذه العناوين أثارها وزير الخارجية الكويتي مع المسؤولين اللبنانيين.

أما عن هذه الزيارة وإلى أين ستؤدّي في خضم تصعيد "حزب الله" تجاه الرياض والخليج، فبدايةً وبالعودة إلى الذاكرة، فإنّ الكويت سبق لها أن قامت بجهود ديبلوماسية مفصلية في مراحل الحروب التي شهدها لبنان في حقبة أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح جابر الصباح الذي كان آنذاك وزيراً للخارجية، إضافةً إلى وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، وذلك في إطار اللجنة العربية.

من هنا، تكشف مصادر سياسية مواكبة لـ"النهار"، أنّه في خلال مؤتمر الشباب العربي الذي عُقد في القاهرة قبل أسابيع قليلة، حصلت على هامشه سلسلة لقاءات مصرية وسعودية وكويتية، إضافةً إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وكان هناك إجماع على إيجاد حلول للقطيعة بين لبنان والخليج، على الرغم من الحملات والإساءات التي وجّهها حلفاء إيران في لبنان ضد الرياض والخليج، وبنتيجة المشاورات والاتصالات التي حصلت ارتُئي أن يزور وزير خارجية الكويت لبنان، مع التذكير باللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوزير الكويتي أحمد الصباح.

وتردف لافتةً إلى أنّ وزير الخارجية الكويتي شدّد في خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على عدم الفصل بين الموقفين السعودي والكويتي حيال الوضع في لبنان، ولا سيّما بصدد الأزمة الخليجية، لأنّه موقف واحد وثمّة تماهٍ ورؤية مشتركة بين الكويت والرياض إزاء شجب وإدانة ما يقوم به "حزب الله" من حملات وتصعيد ودعم للحوثيين في أعمالهم الإرهابية وقصفهم لمنشآت مدنية وحيوية في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتدخّلهم في شؤون دول عربية، إضافةً إلى تقويض هذا الحزب الاستقرار في لبنان أمنياً وسياسياً واقتصادياً. وبناءً على ذلك، أكد الصباح المؤكد بأنّ زيارته لبيروت منسّقة خليجياً، ولهذه الغاية أطلت عناوين أساسية لإعادة بناء جسور الثقة بين بلد أحبّوه ودعموه ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي طليعة ما طالب به وزير الخارجية الكويتي ما يصبّ في ضرورة وقف تدخل "حزب الله" في الشأن الخليجي والعربي وكفّ يده عن دعم الحوثيين، كاشفةً أنّ الوزير الكويتي وضع المسؤولين اللبنانيين في كل ما يحيط بالخليّة الإرهابية التي كشفتها أجهزة الأمن الكويتية، وثمّة معلومات موثقة سُلّمت للأجهزة الأمنية المختصّة في لبنان.

وتتابع مشيرةً إلى تواصل وتنسيق فرنسي – سعودي وخليجي عموماً، تفاعل في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، وصولاً إلى إعلان جدّة الذي تتبنّاه وتدعمه دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فان باريس تقوم بدور هادئ وبعيداً من الأضواء من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها بين لبنان والمملكة ومن خلال الالتزام بإعلان جدّة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار