لبنان بند دائم على جدول اعمال الفاتيكان... هذه اهداف زيارة غالاغير | أخبار اليوم

لبنان بند دائم على جدول اعمال الفاتيكان... هذه اهداف زيارة غالاغير

| الإثنين 31 يناير 2022

لبنان بند دائم على جدول اعمال الفاتيكان... هذه اهداف زيارة غالاغير
السفير الخازن لـ"أخبار اليوم": العيش المشترك في لبنان ملف اساسي

"أخبار اليوم"

لبنان حاضر دائما على جدول اعمال الفاتيكان، وفي هذا الاطار تأتي زيارة المطران بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، الى بيروت، بدءا من مساء اليوم ولغاية الرابع من شباط المقبل وستشمل لقاءات مع السلطات السياسية والدينية، اضافة الى المشاركة في مؤتمر حول "البابا يوحنّا بولس الثاني ولبنان الرسالة" (في 2 و3 شباط).
ويوضح سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الزيارة لمتابعة الاوضاع في لبنان والتأكيد على اهتمام الفاتيكان بهذا البلد والاطلاع على معاناة الناس جراء الازمات المتتالية، مذكرا انه منذ عامين لغاية اليوم لبنان كان من اكثر المواضيع او الملفات التي تم الاهتمام بها من قبل الحبر الاعظم البابا فرنسيس.
كيف يمكن الاستفادة من الاهتمام الفاتيكاني في المحافل الدولية؟ يجيب الخازن: هذا الاهتمام له عدة جوانب: ديبلوماسية، وانسانية واجتماعية التي تشمل قطاعات التربية والاستشفاء وغيرهما مما له صلة مباشرة بحياة الناس، ويشرح: بالنسبة الى الشق الديبلوماسي، لدى الفاتيكان علاقات قوية ومتينة مع عدد من الدول المعنية بالشأن اللبناني اكان فرنسا او الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة... لافتا الى ان ديبلوماسية الفاتيكان تتم دون "طبل وزمر" والضوضاء والضجيج، موضحا ان الملف اللبناني كان حاضرا خلال الزيارات التي قام بها رئيسا فرنسا ايمانويل ماكرون واميركا جو باين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وعدد كبير من رؤساء الدول ووزراء الخارجية.
واذ يؤكد ان لبنان على جدول اعمال الديبلوماسية الفاتيكانية، يقول الخازن: في المقابل لا يجوز ان ننسى ان الازمات التي يعاني منها لبنان هي ازمات متحركة، وكل يوم تولد ازمة جديدة، والحلول ليست كلها من الخارج، لان بعض الازمات ذات طابع داخلي بحت، وفي المواضيع الداخلية، المجتمع الدولي، وتحديدا الفاتيكان، لا يستطيع فعل الكثير.
وهنا يلفت الخازن ان الفاتيكان يتحرك دائما لمساعدة لبنان وزيارة غالاغير، تأكيد على الاستعداد لتقديم المساعدة بكل الوسائل المتاحة للتخفيف من عبء الازمات التي يعاني منها، معتبرا ان المجتمع الدولي يستطيع التحرك في بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
وردا على سؤال حول المؤتمر الذي يشارك فيه غالاغير، يشرح الخازن انه كان يفترض ان يعقد في العام 2020، لكن تمّ تأجيله اولا بسبب جائحة كورونا، وارجئ ايضا في العام 2021 في ضوء يوم للصلاة من أجل "السلام والاستقرار" الذي نظمه الفاتيكان في الاول من تموز الفائت، ومنذ ذلك الوقت كان المطران غالاغير يريد المشاركة.
واستطرادا، يشير الخازن الى ان المؤتمر يركز على مواقف البابا يوحنا بولس الثاني بخصوص لبنان كون لبنان الرسالة والتعددية والحريات، والبابا الفرنسيس اكد مجددا على هذا الموقف في الكلمة الختامية التي القاها في يوم الصلاة، وبالتالي فان هذا المسار مستمر في الفاتيكان ويضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم.
ويشدد الخازن على ان العيش المشترك في لبنان ملف اساسي بالنسبة الى الفاتيكان، وميزته وخصوصيته غير موجودة في الدول المحيطة به، وبالتالي على اللبنانيين ان يكونوا مؤتمنين على هذه الرسالة، واعطائها مضامينها الحقيقية.
وبالعودة الى المؤتمر الذي سيعقد في جامعة الروح القدس الكسليك، يلفت الخازن الى مشاركة حاضرين من مختلف المكونات اللبنانية، موضحا ان المنظمين وضعوا عنوانا لكل محور، انما كل محاضر يختار المداخلة التي يريد ان ان يتلوها، وحتى اللحظة لا نعرف مضمونها. كما يلفت الى ان تنظيم المؤتمر حصل بالتنسيق بيني وبين جامعة الروح القدس بشخص الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاب نعمة الله الهاشم، والسفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري الذي اطلاع على التفاصيل ونقلها الى دوائر الفاتيكان.
ويختم: التعليق على المؤتمر يكون بعد ان نستمع الى الكلمات والمداخلات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار