الوضع في لبنان الى تأزم كبير وخطير
شادي هيلانة –"أخبار اليوم"
في تطور أمني لافت، ضجّت الأخبار منذ أيام بِضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة إسرائيل، وتبين أنّ دور هذه الشبكات محلي وإقليمي، على حدّ ما كشفه وزير الداخلية بسام المولوي.
وبحسب المعلومات الصحفية، فإنّ عدد الجواسيس الذين أوقفوا بلغ العشرين، موزعين على مدن بنت جبيل وصور وصيدا وبيروت وكسروان وطرابلس، إضافة إلى عشرة مشتبه بهم.
في الواقع العام، ومن المتعارف عليه انه عندما تسوء الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، كما هي الحال في لبنان، فالخطورة الامنية تفرض نفسها بقوة لسبب اساسي انّ شبكات التجسس التي تعمل لصالح اسرائيل، لا تزال ناشطة وفاعلة، وبالتالي فإن الحرب الباردة بين اسرائيل وحزب الله قائمة ومنتشرة، وهي غالباً ما تكون ممهدة لضربات او مواجهات عسكرية محدودة.
كما ان لبنان رسمياً لا يزال في حالة حرب مع إسرائيل وتصل عقوبة التعامل معها إلى الإعدام بموجب القانون اللبناني.
هذه المرحلة لا يمكن اختصارها فقط بشدّ الاحزمة السياسية، ولكن الواقع الأمني على الطاولة ايضاً، على حد تعبير مصادر عسكرية استراتيجية، موضحة انه على مدى سنوات مديدة، كان لبنان مسرحاً للعديد من خلايا التجسس، وتُفنّد في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم" الاسباب :
اولاً، طبيعة الصراعات داخل المجتمع اللبناني، وقربه من منطقة التوتر في الشرق الأوسط، بالأخّص سوريا واسرائيل.
ثانياً، انّ لبنان ساحة نزاع إقليمية ودولية بين الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية ايران الاسلامية.
وتضيف المصادر: تاريخياً الاغتيالات السياسية التي وقعت في لبنان اتهمت فيها إسرائيل، معتبرة ان تلك العمليات تحصل لإستثمار ما بوجه الخصم، تحضيراً لمرحلة سياسية جديدة، وإزاحة من يمكن اعاقتها، وكسب نقاط قوّة عبر تجنيد العدد الاكبر من الجواسيس، فكل تلك السيناريوهات ربما تحضر لها اسرائيل وهي محتملة في المرحلة الحالية.
في المقابل، تفيد معلومات امنية عبر "اخبار اليوم"، انّ الوضع في لبنان الى تأزم كبير وخطير، فهناك خشية من انّ هذه الخلايا التي تم القبض عليها مؤخراً، قدّ تكون خططّت لإستهداف سياسيين مرشحين الى الانتخابات النيابية المقبلة.
إقرأ ايضا: هل تُرَحل موازنة 2022 الى المجلس النيابي الجديد؟