الساحة السنّية ترشيحات ولوائح بيروتية... ريفي: نصر الله يشكك في كل الأمن الشرعي | أخبار اليوم

الساحة السنّية ترشيحات ولوائح بيروتية... ريفي: نصر الله يشكك في كل الأمن الشرعي

| السبت 12 فبراير 2022

 "النهار"- وجدي العريضي

تتبعثر الأوراق الانتخابية، وسط أجواء ضبابية وترقب وانتظار، بعدما أصيب هذا الاستحقاق الانتخابي بأضرار جسيمة بفعل تعليق الرئيس سعد الحريري مسيرته السياسية وعزوفه وتيّاره عن المشاركة في الانتخابات، ولكنّ ذلك لم يؤثّر كما كان يعتقد البعض على المسار الانتخابي، بحيث هناك إصرار دولي على حصولها، وإن كانت بعض الأطراف السياسية والحزبية ترغب في تطييرها. وفي غضون ذلك فإنّ بعض النواب في كتلة "تيار المستقبل" يعتزمون خوض هذا الاستحقاق، إلى مرشحين آخرين معروفين بيروتياً في معظم الدوائر الانتخابية، ومنهم من بدأ في العاصمة يضع نواة لائحته كرئيس نادي الأنصار الرياضي المعروف بيروتياً واجتماعياً نبيل بدر، والأمر عينه ينسحب على الكثير من المرشحين السنة في معظم الدوائر، أي بات جليّاً أن لا مقاطعة سنّية لهذا الاستحقاق.

في السياق، يبرز إلى الواجهة اللواء أشرف ريفي كقطب سني وشخصية سيادية، وإن لم يعلن حتى الآن ترشحه، لكنه من خلال ماكينته الانتخابية وفريقه السياسي في استنفار دائم انتخابياً وسياسياً، وقد أعدّت ماكينته إحصاءات دقيقة عن أعداد الناخبين من كل الطوائف وفي كل الدوائر، وتوصلت إلى رقم هو 3,744,959 ناخباً توزعوا كالآتي: المسلمون 2,389,283 ناخباً أي 63,8%؛ والمسيحيون 1,351,139 ناخباً أي 36,1%، واللافت أنّ إجمالي أعداد الناخبين السنة هو 1,589,147 ناخباً، أما الشيعة فيبلغون 1,822,138 ناخباً، وهذه الأرقام والإحصاءات قام بها فريق من المختصّين وأصحاب الخبرة عبر دراسات دقيقة.

اللواء ريفي أشار لـ "النهار" إلى أنّ الهدف من هذه الإحصاءات لا يصب في أي خانة طائفية أو مذهبية، وإنّما يهدف إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح لناحية أعداد الناخبين وقطع الطريق على بعض من يتعاطون بلغة الأرقام في السياسة والأمن والصواريخ وأعداد المقاتلين وسوى ذلك، وكم تمنى لو يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة بعيداً من الطائفية والمذهبية والمزارع والدويلة وما يسمّى فائض القوة الذي دمّر مؤسسات الدولة ومقوماتها.

وبصدد ترشحه للانتخابات النيابة المقبلة، يقول ريفي: نحن نتعاطى في كل شؤون البلد وشجونه على مدار اليوم، ولا ننتظر الاستحقاقات لشد العصب ونطلق الخطابات الشعبوية على غرار العهد القوي البعثي، حيث ذكّرنا بهذه الأنظمة خروج رئيس الجمهورية ميشال عون من كنيسة مار مارون في أهم مناسبة روحية لها قدسيتها وفي دائرة منطقة منكوبة بفعل انفجار المرفأ، وحيث حليف رئيس الجمهورية وصهره، أي "#حزب الله"، يعمل على نسف التحقيق القضائي كما كانت الحال لدى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال، لكن بالعودة إلى موضوع الترشح نترك ذلك لوقته لأنّ همّنا النهوض بطرابلس وبكل لبنان بعدما أوصلوا البلد إلى هذه الحالة السيئة من خلال دور "حزب الله" الإيراني الهوى والذي لا يترك فرصةً إلا يسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار وضرب التعددية وكل ما يتميز به لبنان من ثقافة وحضور عربي ودولي، وهو وعهده أخذوا البلد إلى جهنّم، ولكنّهم لن ينالوا من عزيمتنا في الدفاع عن سيادته واستقلاله وخصائصه التاريخية.

وحيال ما تطرق إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أخيراً، يضيف ريفي معتبراً أنّ السيد نصر الله شكك في كل الأمن الشرعي، فنحن من أماط اللثام عن كل شبكات إسرائيلية وعملاء من خلال شعبة المعلومات وكل ما قمنا به من إنجازات، فضلاً عن بطولات الجيش اللبناني من نهر البارد إلى الجرود، وإنّ وضع السيد نصرالله خطوطاً حمراء على هذه البطولات ومهاجمته المؤسسة العسكرية، هو ظاهرة لم يسبق لها مثيل، ما يؤكد بُعده الإيراني سلاحاً ومالاً وعقيدةً، إلا أنّ الجيش اللبناني بقيادة العماد جوزف عون سيبقى عصيّاً على الإيرانيين والحوثيين حلفاء هذا الحزب، يضاف إلى ذلك دوره في دعم الحوثيين الذين يقومون باعتداءات إرهابية على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى أحقاده الدفينة تجاه المملكة والإمارات والخليج، هؤلاء الذين كانوا إلى جانب كل اللبنانيين في السراء والضراء. وأسأل: ماذا فعلت إيران للبنان والعرب سوى الإرهاب وزرع الفتن؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار