المحامي يوسف الدويهي: نصرالله يتفرج على إنجازاته لإيران | أخبار اليوم

المحامي يوسف الدويهي: نصرالله يتفرج على إنجازاته لإيران

| الجمعة 18 فبراير 2022

الانباء- زينة طبّارة

رأى الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار اللبناني، المرشح عن المقعد الماروني في زغرتا الزاوية دائرة الشمال الثالثة المحامي يوسف الدويهي، أن اكثر ما يبعث على الحزن والخجل في آن، هو صمت رئاسة الجمهورية أمام تمادي الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله في تهديد المؤسسة العسكرية، واتهام قيادة الجيش بالتبعية والانصياع للسفارة الأميركية، وكأنها بهذا الصمت، قد غسلت يديها من سلاح الجيش والشرعية، وتبرأت من آخر المؤسسات الضامنة لأمن لبنان وسلامة أراضيه، وهكذا يكون العهد القوي قد وقع لصالح الفرس وقبل رحيله المرتقب والميمون، آخر وثيقة لإعدام لبنان واللبنانيين.

ولفت الدويهي في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان الحكم ليس هواية، إنما قبضة قوية عادلة محورها الدستور، وقوامها القضاء العادل والمستقل، ومهمتها حماية الدولة وصون السيادة والاستقلال، والسهر على تأمين الانتظام العام للمؤسسات، وهو ما لم يتسم به العهد القوي، اذ انه اعتمد على الاستنسابية في تعاطيه مع الأحداث والوقائع، وذلك وفقا لما يتناسب وطموحات الصهر، ولما يرضي حليفه الإيراني، فبدلا من ان يواجه تهجم السيد نصرالله على المؤسسة العسكرية بموقف صارخ وصارم، التزم الصمت القاتل، وتركها تواجه اتهامات أقل ما يقال فيها انها فصل أساسي من فصول الأجندة الإيرانية في لبنان.وأردف: «كنا نتوقع من النيابية العامة التمييزية ان تتحرك اقله للاستماع الى السيد نصرالله، لكن وللأسف الشديد، وبفعل إطلاق يد الوصاية الإيرانية على القرار اللبناني، تستنسب مذكرات الاستدعاء والملاحقة القضائية ضد هذا وذاك، وآخرهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، فيما السيد نصرالله الذي هدد الجيش، وخون قيادته، وسمى غزوة بيروت في 7 مايو باليوم المجيد، وسمى المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري بالقديسين، ونسف علاقات لبنان مع الأشقاء الخليجيين، وصاغ بدم بارد واقعة عين الرمانة الطيونة في محاولة يائسة لإشعال فتيل الحرب الأهلية، يتفرج من تحت غطاء بعبدا، على ما حققه لإيران من إنجازات تدميرية للبنان، عجز الكيان الإسرائيلي على مدى عصور وعصور عن تحقيقها».

وبناء على ما تقدم، أكد الدويهي انه بعد ان فشلت الثورة في الوصول الى أهدافها، وبعد ان طعنت السلطة الحاكمة المبادرة الكويتية الإنقاذية بالصميم، بهدف حماية مصالح وأجندة حزب الله الفارسي، تبقى الانتخابات النيابية آخر طلقة يمكن للشعب اللبناني الحر، ان يسددها باتجاه تغيير هذا الواقع المشؤوم، علما ان طموحات الصهر الرئاسية، وحساباته الانتخابية المتوافقة مع حسابات حليفه حزب الله، لا تؤتمن على استحقاق يدرك فيه سلفا، فداحة الخسارة التي سيمنى بها.

وختم مشيرا إلى ان لبنان عانى ما يكفيه مع ظهور شخصية العماد ميشال عون على رأس قيادة الجيش في العام 1984، ومازال حتى اليوم يعاني مع تسوية إيصاله الى السدة الرئاسية في العام 2016، وما كان ينقص اللبنانيين إلا عيون الصهر ومصالحه، لتكتمل معهما حلقة المآسي والنزاعات السياسية والفساد والخراب الاقتصادي والنقدي والاجتماعي والطبي والتربوي، ناهيك عن عزل لبنان عربيا، وعن الهجرة الجماعية للبنانيين، آن الأوان ان يتحمل الشعب مسؤولياته في إخراج وطنهم من العتمة إلى الضوء، وذلك من بوابة الانتخابات في مايو المقبل، على ان يجعلوا من أصواتهم، سيف الفصل بين الحق والباطل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار