مُسيَّرات «حزب الله» عنصر جديد على «قواعد اللعبة» مع إسرائيل.. وتحالفات مع التيار | أخبار اليوم

مُسيَّرات «حزب الله» عنصر جديد على «قواعد اللعبة» مع إسرائيل.. وتحالفات مع التيار

| السبت 19 فبراير 2022

الأنباء-عمر حبنجر

لا ضوء يمكن الاستعانة به لرؤية مسار الأوضاع في لبنان بعد دخول «مسيّرات» حزب الله على «قواعد اللعبة» مع إسرائيل، التي استعادت بدورها لعبتها القديمة: التحليق في الأجواء اللبنانية، واختراق طائراتها لجدار الصوت فوق العاصمة بيروت، وسواها من المدن. وقد أتى هذا التطور الدراماتيكي بعد يومين من إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن التحول نحو إنتاج الصواريخ الدقيقة و«المسيرات»، فيما أطلقت إسرائيل منطادا ضخما لمراقبة الحدود مع لبنان وسورية، وسط الغياب المدوي للدولة اللبنانية، فالرئيس ميشال عون مشغول بمطاردة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي يشكل بالنسبة إليه مشروع رئيس جمهورية، كما قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، وكل شخصية مارونية قادرة على إزاحة الصهر جبران باسيل من درب الرئاسة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ميونيخ مشاركا بالمؤتمر الأمني الدولي، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في القاهرة مشغولا بإعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة، سعيا لإعادة فتح طريقه المقفل إلى العاصمة السورية.

ويقول بيان لحزب الله عن «المسيرة حسان»: «طارت فوق فلسطين المحتلة بعمق 70 كلم وعادت إلى قاعدتها سالمة»، وقد ردت إسرائيل بإرسال طائرتين حربيتين حيث اخترقتا جدار الصوت على ارتفاع منخفض فوق بيروت وكادتا تلامسان سطوح الأبنية في الضاحية الجنوبية، ما تسبب في دوي هائل.

بعض المصادر اعتبرت ما حصل تنازلا من «منظومة السلطة» عن القرار السيادي الأول، وهو قرار الحرب والسلم، بإقفال الآذان وإغماض العيون عن مغامرة يمكن أن تجر لبنان إلى حرب مدمرة، مرة أخرى، وبعضها الآخر رأى فيما جرى مناورة اختبارية، بل ومؤشرا على اقتراب مفاوضات فيينا النووية بين إيران ودول الغرب من حافة التوقيع.

الصمت المدوي أصاب الجميع، ودون أي استثناء، حيال تنازل لبنان الرسمي عن بعض حقوقه البحرية، إلى ما دون الخط البحري 23 المتعرج، والجديد فيما أعلنه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب من أن الخط 23 هو الأنسب للبنان، وان لبنان يريد 860 كلم ولن يقبل بأقل من هذا، معتبرا أن عرض الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إيجابي، إلا أنه لم يتطرق إلى ماهية هذا العرض وتفاصيله الحدودية أو السياسية، وهل من مقايضات بشأنه، وأن الخط 29 «لا يفيد» ونحن نريد أكل العنب لا ضرب الناطور.

على الصعيد الانتخابي، غادر المرشح لترؤس اللائحة الأساسية نواف سلام إلى مقر إقامته في الولايات المتحدة لمتابعة دراسة الموقف، بعد إصرار جماعات الحراك المدني المؤيدين له على تشكيل لائحة ليس فيها حزبيون ولا حتى من «تيار المستقبل».

ويشهد اليوم حشدا لكوادر حزب الكتائب في «فورم دو بيروت» لإطلاق الماكينة الانتخابية للحزب وتحديد التوجهات التحالفية، وسيلقي رئيس الحزب سامي الجميل كلمة يرد فيها على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي تحدث فيه عن صناعة الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة.

في المقابل، التنسيق الانتخابي بين «حزب الله» و«التيار الحر» أصبح قائما رغم الانتقادات العلنية التي وجهها رئيس «التيار» جبران باسيل وبعض نواب التيار إلى الحزب، واستطاع الحزب أن يقيم هدنة إعلامية بين «أمل» و«التيار»، رغم عدم تقبل جمهورهما للفكرة.

وفي معلومات قناة «إم تي في» أن «الحزب» سيؤمن لـ «التيار» فوز 6 نواب مسيحيين على الأقل ليبقى محافظا على أكثريته المسيحية، وان القرار السياسي بهذا الشأن قد اتخذ، وهذا ما مهد له باسيل في اجتماع المكتب السياسي للتيار صباح أول من أمس.

ووفق المعلومات، فإن المقعد الكاثوليكي في البقاع الشمالي سيكون من حصة «التيار»، وكذلك مقعد الأقليات في دائرة بيروت الثانية الذي يشغله حاليا النائب إدغار طرابلسي، على ان يكون المقعد الشيعي في جبيل من حصة الثنائي الشيعي، وفي جزين يتمسك الرئيس نبيه بري بترشيح النائب إبراهيم عازار، كما يشترط ألا يكون التحالف مع «التيار» في دائرة البقاع الغربي على حساب نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار