شعار الحزب الاساسي في هذه المرحلة: الصمود ومواجهة الضغوط
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
أطلق "حزب الله" يوم الجمعة الماضي، المُسيّرة "حسّان"، الى داخل إسرائيل، وجالت في المنطقة المُستهدفة، لأَربعين دقيقة، في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً، وعلى رغم كل محاولات المُتعددة والمُتتالية لإسقاطها عادت "حسّان" من الأراضي المُحتلة سالمة، بعدما نفّذت المهمة المطلوبة من دون أنّ تُؤثّر في حركتها كل الاجراءات الإسرائيليّة المتاحة.
من هنا، يسأل المراقبون المحليّون ما سر التوقيت الملتبس عبر اطلاق المُسيرات وتفجير الصراع من جديد بين الحزب وإسرائيل، في وقت يبدو واضحاً أنّ الاهتمامات المحلية كما الدولية والإقليمية في مكانٍ آخر؟
فيما يتّهم البعض حزب الله انّه يسعى للحرب لتأجيل الانتخابات، يركز المجتمع الدولي بقوة عليها وعلى ما سينجم عنها.
في المقابل، جاء التهديد الاسرائيلي عن لسان وزير الدفاع بيني غانتس، علق عليه مصدر حزبيّ، انّهُ لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، إذ يُعّد جزءاً من الحرب النفسية التي اعتدنا عليها في صراعنا مع العدو الاسرائيلي، ويكشف في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم" أنّ الحزب بات ترسانة يتفوّق فيها على الاعداء، وقد دلّت على ذلك الكثير من المحطات في السنوات القليلة الماضية.
ورداً على سؤال، يُجيب المصدر، نحن لا نريد الحرب، لكن لا نخشاها وإننا صناع النصر دوماً، مضيفاً: لا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر بها. وبالتالي الحزب دائماً بجهوزية تامة واتت العملية الاخيرة ضمن أُطر الحرب الاستباقية.
واشار الى بدء الحملة الانتخابية لتكريس القدرة على التحكم بمسارها، وصولاً إلى تحقيق النتائج المرجوة. وهي فرصة لإثبات الفوز وإسقاط كل ما قيل سابقاً عن التراجع الشعبي للحزب.
ويخلُص الى القول، انّ شعار الحزب الاساسي في هذه المرحلة، قدرته على الصمود ومواجهة الضغوط، وتحقيق الانتصارات التي يكرسها بالمسار السياسي الذي ينتهجه.
إقرأ ايضا: هل ينتشر السلاح الروسي في إسرائيل ويمنع إيران من "تطيير" مسيّراتها؟!