البرامج الانتخابية: "انقعها واشرب ميتها" ام التزام وتطبيق؟! | أخبار اليوم

البرامج الانتخابية: "انقعها واشرب ميتها" ام التزام وتطبيق؟!

كارول سلّوم | الأربعاء 23 فبراير 2022

الاحزاب تخوض معارك "كسر عضم" وكل الاسلحة متاحة

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

"قل لي برنامجك، اقول لك من انت"... هي مقولة تصلح للاستحقاق الانتخابي، وليس بالضرورة أن تمثل عبارة من انت المعنى المباشر أي الانتماء الحزبي أو السياسي إنما قد تعني كيف ستشد عصب الناخبين.

في معركة الانتخابات، هناك البرامج والخطابات والتحركات على الأرض وهي أسلحة مشروعة ومستخدمة بوفرة...  لكل حزب أو جهة هذا البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفيه ما فيه من وعود وعصب ومبادئ على "مد العين والنظر" بهدف الإستقطاب الشعبي،  وكم من مرة جاءت البرامج عالية السقف وتضم "فتح النار" على الحزب الأخر، وكم من مرة وضع الناس في موقع الإختيار لهذا المشروع أو ذاك...

 وفي الحقيقة نجحت التيارات الحزبية في جعل الناخبين يصوتون لمصلحتها جراء ذلك ، وكذلك نجحت أحزاب ثانية في ما يعرف بـ "غسيل الدماغ" من خلال خطاباتها التي حملت ما حملته من إثارة للغرائز. 

وفي انتخابات هذا العام ، بدأت تتظهر شيئا فشيئا البرامج وثمة قوى وأحزاب افرغت عن مكنوناتها. وتبين ان اللغة لا تزال نفسها إنما بنبض اقوى،  فهذا الاستحقاق له مدلولاته ويتطلب التحضير له جيدا ودراسة المواقف!

ومعلوم ان الأحزاب المشاركة تخوض معركة "كسر العظم" وتخشى من تقليص إعداد نوابها لمصلحة القوى التغييرية. وليس خافيا على احد أنها وضعت برامج لمنافسة هذه القوى .

وتشير أوساط مراقبة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أنه في العادة تشكل البرامج الانتخابية للمرشحين العامل الأساسي في جذب الناخبين، إنما اليوم قلة قليلة من هؤلاء الناخبين باتت تركز على ذلك، ومن هنا فإن البعض منهم ولاسيما من يجد نفسه غير ملتزم حزبيا أو مناصرا يفتش عن شعارات وبرامج اخرى بعيدا من الكلام المتكرر عن هيمنة وما سوى ذلك،  ربما يرغب الناخب  بسماع عبارات عن كيفية الإستمرار في لبنان وعما إذا كان الواقع سيتبدل.

وترى الاوساط أنه في المقابل هناك فئة لا تزال تدغدغها فكرة الدولة وأهمية معارضة الدويلة، مشيرة إلى أنه من باب الفضول أيضا يطلع المواطنون على البرامج الانتخابية للمعارضة.

وتفيد أن ثمة تجارب موثقة بأن هذه البرامج لم تقدم ولا تؤخر خصوصا أن عوامل أخرى دخلت على الخط وتتصل بالعامل المادي وتحت عنوان المساعدات وقد بدأت أحزاب معينة في الجبل تطبيق هذه الخطوة منذ ثلاثة أشهر،   وهناك معلومات مؤكدة أن عائلات لها وزنها أو صوتها في أقلام الاقتراع تستفيد من مبالغ شهرية تبلغ قيمتها مساعدة في اشتراكات مولدات الكهرباء، فهل يتم السؤال هنا عن البرامج الانتخابية؟

ربما لا يجوز التعميم لكن في حال كالحال الذي وصلت إليه البلد، ثمة من سيقول عن البرنامج في يوم من الأيام: "انقعو وشراب ميتو".

إقرأ ايضا: الاكثرية النيابية تحاصر المغتربين.. هل تنجح بردعهم؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة