تصعيد حزب الله... تعبئة قبل الاستحقاق ام توتير لتطيير الانتخابات | أخبار اليوم

تصعيد حزب الله... تعبئة قبل الاستحقاق ام توتير لتطيير الانتخابات

رانيا شخطورة | الجمعة 25 فبراير 2022

"حرب تموز سياسية" توصيف ليس معزولا عن الزمان والمكان

رانيا شخطورة -"أخبار اليوم"

الانتخابات استحقاق ديموقراطي، من أجل تداول السلطة، او لبقاء السلطة كما هي اذا كان الشعب راضٍ عن ادائها... ويفترض ان تكون مسارا طبيعيا في حياة الدول الديموقراطية؟
صحيح في لبنان اعتدنا ان اتمام الاستحقاقات يشكل انجازا وكأنه خارج عن الطبيعة، لكن هل يجوز ان تتحول المنافسة لتقديم الافضل الى تحويل الطرف الآخر الى عدو؟ حيث كان لافتا تأكيد رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد ان "الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا ومجتمعنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لاسرائيل واميركا".
يدعو مصدر سياسي الى التوقف عند الاسباب التي دفعت حزب الله لتوصيف الانتخابات بهذا الشكل، سائلا: هل هذا التشخيص معزول في الزمان والمكان، وهل هو الاول من نوعه؟
ويشرح المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذا الموقف يأتي في سياق التصعيد في اداء وممارسة حزب الله، وبدأ من تحدي ارادة وزارة الداخلية بتنظيم ندوة للمعارضة البحرينية في بيروت، ثم استكمل هذا التحدي بتغطية وحضانة بث قناتين تلفزيونيتين (الرسالة والمسيرة) التابعتين للحوثيين في لبنان. ولا ينفصل ايضا عن تحدي الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله لارادة الدولة اللبنانية بكلامه عن صناعة المسيرات والصواريخ الدقيقة للقول انه موجود وسلاحه جاهز الى جانب تنفيذ الخطوات العملية من خلال مسيرة اطلقت فوق اسرائيل. ويبدو ان خطاب حزب الله تعبوي منذ ان تكلم نصر الله عن تكليف ازلام اميركا في لبنان، ويمكن القول انه توجّ بكلام ابراهيم السيد.
ويدرج المصدر هذا الكلام ضمن اطارين:
اولا: في اطار تعبئة انتخابية لان حزب الله يشعر ويلمس بانه في تراجع انتخابي وبالتالي لا يستطيع ان يعبئ ويستنهض الا من خلال تصوير المعركة الانتخابية على انها معركة مع اسرائيل على الاراضي اللبنانية كون هذا الشعار اكثر ما يحث ويدفع للتوصيت له، خصوصا وان جزءا واسعا من بيئة الحزب بات يعتبر ان خيارات الحزب السياسية والرئاسية والاقتصادية ساهمت بما وصل اليه لبنان، وبالتالي قد لا تصوت له او تحجم عن المشاركة في الاقتراع، وبالتالي هو يريد تعبئة هذه البيئة للتصوير على ان المعركة مصيرية ووجودية، وعدم الاقتراع سيجعل خيار هذه البيئة متراجع.
ثانيا: التصوير غير الطبيعي للانتخابات، اتى ضمن سياق متكامل الهدف منه تطيير الانتخابات، حين يصل الى القول اننا امام حرب تموز الى جانب تحدي ارادة الدولة، فان هذا يعني التحضير لشيء ما. وهذا ما يلامس ما يقوم به الرئيس ميشال عون اذ به فجأة يريد توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ثم استدعاء مدير عام الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ...
ويختم المصدر: هل هذا السياق التصعيدي التوتيري هو من اجل الانتخابات والتعبئة لان لدى الحزب مشكلة في حشد تصويت الناس له، ام هو لتوتير الوضع السياسي واخذه الى المواجهات بما يؤدي الى تطيير الانتخابات؟

إقرأ ايضا:هاجس "دار الفتوى"… السنيورة زعيم السُّنة الجديد!


انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار