"أم تي في": الحرب عادت إلى أوروبا وهي ستطول. لذلك يجب أن نستعد لها | أخبار اليوم

"أم تي في": الحرب عادت إلى أوروبا وهي ستطول. لذلك يجب أن نستعد لها

| السبت 26 فبراير 2022



"الحرب عادت إلى أوروبا وهي ستطول. لذلك يجب أن نستعد لها". هذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفي قوله الكثير من الحقيقة والدقة. فالقيصر الروسي الجديد مصمم على أن يستعيد مجد الإتحاد السوفياتي الغابر، وهو بحربه على أوكرانيا يريد أن يصحح ما يعتبره خطأ تاريخيا ارتكب عند تفكك الإتحاد السوفياتي. فلاديمير بوتين الذي خاض حربي الشيشان وشبه جزيرة القرم في سبيل تحقيق نوع من أنواع التوازن الإستراتيجي مع الغرب، لن يتراجع أمام صمود كييف، ولن يدع أوكرانيا تقف سدا منيعا في وجه تحقيق مراده.

في المقابل الرئيس الأوكراني مصمم أن يخوض المعركة حتى النهاية، وهو على ما يبدو لن يستسلم وحتى لن يترك عاصمة بلاده. وقد رفض عرضا أميركيا قدم إليه لنقله جوا إلى خارج البلاد، مجيبا بوضوح: "أنا أريد ذخيرة لا رحلة جوية". كما وزع له اليوم شريط مصور لإظهار أنه لا يزال في كييف وفيه يقول: "الجيش لن يترك ساحة المعركة ونحن لن نلقي السلاح".

إذا كييف تستعد للمعركة الكبرى، فالأوكران نصبوا المتاريس في الأحياء والشوارع ما يعني أنهم يريدون جر الجيش الروسي إلى حرب شوارع. فهل يخوض الروس التجربة المرة ويخرجون منها منتصرين، أم أن حرب الشوارع سترهقهم وتضعف موقفهم وتحول حربهم على أوكرانيا من حرب عسكرية خاطفة إلى حرب استنزاف؟، الجواب في الأيام القليلة المقبلة، فلننتظر.

لبنانيا، لا صوت يعلو على صوت بيان وزارة الخارجية وما أثاره من ترددات. فما بدأه وزير العمل مصطفى بيرم من انتقاد لوزير الخارجية، استكمله النائب حسن فضل الله اليوم. القصد من هجوم "حزب الله" على عبد الله بو حبيب واضح: إفهام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن لا يعيدا الكرة من جديد. فالمعلوم أن البيان طبخ بين قصر بسترس وقصر بعبدا والسراي الكبير، بالتالي فإن المسؤولية فيه مثلثة. مع ذلك فان رئيس الجمهورية تملص منه، كما أن رئيس الحكومة لم يدافع عنه وعن وزير خارجيته. هكذا اضحى البيان شبه يتيم، ما جعل بو حبيب يتحمل كل الهجوم والانتقاد من قوى الممانعة.

والمضحك في الأمر أن الحزب وقوى الممانعة استنجدا بنظرية النأي بالنفس والحياد للهجوم على بيان وزارة الداخلية!، فأين كان الحزب من نظرية النأي بالنفس في حرب سوريا واليمن؟ وأينه من النأي بالنفس بالنسبة الى خلاياه النائمة التي تكتشف تباعا في دول الخليج؟، وهل يطبق نظرية النأي بالنفس في ملف البحرين؟. ثم، إذا كان الحزب الأصفر مقتنعا حقا بنظرية الحياد فلم لا يؤيد دعوة البطريرك الراعي الى حياد لبنان، بدلا من أن يهاجمه هو وأزلامه كلما دعا الى الحياد؟.

كل هذا يثبت أن أركان المنظومة يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون. لذلك أيها اللبنانيون: الاستحقاق يقترب، والخامس عشر من ايار على الأبواب. وعندما تصبحون أمام صندوقة الاقتراع، أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار