"الجديد": حرب الايام الثلاثة بين روسيا وأوكرانيا بدا أنها طلبت التمديد | أخبار اليوم

"الجديد": حرب الايام الثلاثة بين روسيا وأوكرانيا بدا أنها طلبت التمديد

| الأحد 27 فبراير 2022

 

حرب الايام الثلاثة بين روسيا وأوكرانيا بدا أنها طلبت التمديد، لتمتين شروط التفاوض والذهاب الى التنازلات بأقل خسارة أوكرانية ممكنة.
 
ومستخدما أسلوبه التشويقي في الصمود المأخوذ من أفلام الخرافات، كان الرئيس الأوكراني يعلن الممانعة ويشد على "الزناد" بعد أن وصلت إليه بضع رسائل أوروبية عن تزويده أسلحة لا تصلح إلا للمناوشات الآنية.
 
صمد فلاديمير الأوكراني وتعنت فلاديمير الروسي، وبين الفلادميرين كان النزوح يرسم خطا جديدا من اللاجئين إلى دول مجاورة، ويكتب بالصقيع ووجع الأطفال ومأساة الانتظار أن جسرا من المهاجرين سوف يقيم حدوده غدا ليقلق الخاصرة الأوروبية.
 
فلم تكد أوروبا تستوعب المد السوري المهاجر حتى ضربت بقوافل الناس الهاربة من أزمة كانت القارة العجوز طرفا فيها وأهملت حلها عندما وقع المحظور، واليوم فإن العين على مدن من نار تلتهب تحت رغبة روسيا، في تقليم أظافر أميركا والأطلسي، وإن بحصار المدن وترهيب ناسها.
 
ففي الحرب الدبلوماسية، رفض الرئيس الأوكراني الجلوس إلى طاولة التفاوض لأن موسكو وضعت شروطا لا يمكن قبولها. ومن هذه الشروط، أن بوتن لا يفاوض حكومة مدمني مخدرات ونازيين جدد، ويفضل أن يكون الكلام مباشرة مع الجيش الأوكراني بعد أن يتسلم السلطة، وهذا الرفض الأوكراني للتفاوض حل بعد وعود أوروبية بتسليح بلاده، ما ولد مقاومة محلية يقال إن الجيش الروسي فوجئ بها، وعرضت مشاهد لتسليح الشعب استعدادا للمواجهة.
 
وفيما تحدث الجيش الأوكراني عن خسارات لدى الروس، كانت وزارة الدفاع الروسية تحدد أهدافها وتعلن إحكام قواتها السيطرة على مدينة مليتوبول، وتدمير مئات المنشات العسكرية وإسقاط سبع طائرات وسبع مروحيات وتسع مسيرات في أوكرانيا، وعلى هذه النتائج الميدانية لا يبدو أن المعركة قصيرة، وهي بحسب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طويلة الأمد، يرتمي فيها زيلنسكي طالبا الرحمة الأميركية الأوروبية، وهو يدرك أن النهايات ستكون تراجيدية لأن الغرب لا يملك سوى تسعير المعركة، ولم يستطع أن يؤمن حاصلا تفضيليا في مجلس الأمن، فأعلى مرجعية دولية أممية خرجت بالأمس عن سيطرتها، وعقدت جلسة تاريخية لناحية هزليتها وطلبها إلى روسيا أن تصوت ضد روسيا.
 
لكن اللافت في تمييز الأصوات أن دولة الإمارات العربية المتحدة طالبت بالتهدئة في أوكرانيا ووقف الأعمال العدائية وأن تظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة، دورت الإمارات زواياها وسلكت خطوط النأي بالنفس، لكن لبنان الذي أراد يوما إرضاء الخليج انحرف عن الخط الدبلوماسي المتبع، وآثر أن يعطي أوكرانيا جرعة على حساب إدانة روسيا، وقد اضطر وزير الخارجية عبدالله زيلسنكي بوحبيب لليوم التالي الى اصدار توضحيات عن الموقف المثير للعاب الدبلوماسية، والذي ستفنده السفارة الروسية في مؤتمر صحافي يوم غد.
 
لكن المعلومات تؤكد أن بوحبيب استشار كلا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، في صياغة البيان الفريد، وإن نفى الطرفان لاحقا أي علاقة لهما به. وأبعد من صياغة بيان مقسوم ومطروح، فإن الازمة تتجه الى مأساة لبنانية على الحدود الاوكرانية من مختلف ممراتها وذلك بعد إعلان وزير الخارجية عدم  وجود ممرات امنة حتى الان لمغادرة أوكرانيا، ولذلك  نصحت الوزارة اللبنانيين فيها حاليا بالبقاء في أماكن آمنة، الى حين جلاء الأمور.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار