براميل متفجّرة وعمليات انتحارية... أسلحة ستدمّر الكرملين على رأس بوتين! | أخبار اليوم

براميل متفجّرة وعمليات انتحارية... أسلحة ستدمّر الكرملين على رأس بوتين!

انطون الفتى | الإثنين 28 فبراير 2022

مصدر: قرار أوكرانيا بالتخلّي عن سلاحها النووي لم يَكُن صحيحاً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

التهديد النووي لروسيا من أوكرانيا، واجتثاث النازية منها، ما هي إلا تبريرات روسية للحرب، ولتدمير المدن الأوكرانية، وصولاً الى حدّ "الاستدواق"، وتهديد دول أخرى في أوروبا بقرارها الحرّ، وباستقلالها، من مثل التلويح الروسي قبل أيام بالتحرّك، في ما لو قرّرت فنلندا والسويد الانضمام الى "الناتو".

 

منبوذة

وبما أن هذا الانفلاش الروسي يشكّل تهديداً للأمن العالمي، فإنه لا بدّ من تلمُّس مدى صدق الغرب في عزل روسيا، ليس عبر العقوبات المالية والاقتصادية فقط، بل على صعيد جعلها منبوذة دولياً، بكلّ ما للكلمة من معنى، وذلك انطلاقاً من أن مُطالبَة موسكو بانقلاب عسكري في أوكرانيا، وتهديدها الشّعوب بقراراتها الاستراتيجيّة الخاصّة، وبما يُشبه من يتعامل معهم وفق "إما تكونون معي أو سأسحقكم"، لا بدّ من مُعاقبته عقاباً شديداً.

فالصّمت عنه، سيفتح شهيّة الديكتاتوريات العالمية، الى احتلال، وسَحْق، و"إبادة" جيرانها، بحجّة جاهزة دائماً، وهي الدّفاع عن الذّات، والأمن القومي.

 

تغيير أنظمة

روسيا منبوذة دولياً، لا يقتصر ذلك على المال والأعمال، والنّفط والتجارة والتكنولوجيا... بل يصل الى حدّ الرياضة، والسياحة، والفنون، وطرد السفراء، وإغلاق سفاراتها، والمجالات الجويّة أمام كل أنواع رحلاتها، وحتى المدنيّة منها، وعَدَم مشاركتها المؤتمرات، والمُنتديات، وقطع جميع أشكال تعاملات دول وشعوب "العالم الحرّ" معها، وصولاً الى حدّ تحجيم القوى الإقليمية الصّديقة أو الموالية لها، في أكثر من منطقة حول العالم، مثل بيلاروسيا، إيران، سوريا، فنزويلا، كوبا، كوريا الشمالية... بشكل يفوق العقوبات الاقتصادية حصراً، والعمل على تغيير أنظمتها، لا سيّما تلك الموجودة في المحيط الأميركي، وذلك بدلاً من الانصراف الى مُهادَنَة، أو الى التفاوُض وإبرام اتّفاقيات مع دول مثل إيران، بما يقوّي النّفوذ الروسي الدولي الحليف لها.

 

"فرّامات"

الحرب لن تدوم الى الأبد، ولكن "الوحش" لن يقبل بأن يُذَلّ في أوكرانيا، وهو ما قد يفتح شهيّته الى استعمال البراميل المتفجّرة، وربما الى استقدام قوى إرهابية أبْعَد من الشيشان، لتحارب في أوكرانيا، ولشنّ عمليات انتحارية ضدّ الأوكرانيين. والقوى الشرق أوسطية الإرهابية، والحليفة لموسكو كثيرة، ولن تبخل على الروس بتلبية مثل هذا الطّلب.

ومن هذا المُنطَلَق، لا بدّ من تشديد الخناق على الطغمة الحاكمة في روسيا، عبر النّبذ، لا العقوبات فقط، كمقدّمة لهَدْم سياسة استسهال إشعال الحروب، وتحويل الشّعوب الى "الفرّامات".

 

خسرها

شدّد مصدر واسع الاطّلاع على أن "كلّ السيناريوهات الوحشيّة التي يُمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعتمدها في أوكرانيا، مُمكِنَة. ولكن مهما فعل، وحتى ولو دمّرها واحتلّها، فهو (بوتين) خسر الحرب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "كان يتوجّب حَسْم مثل تلك الحرب، خلال 24 ساعة. وبسبب التأخير في ذلك، سيذكر التاريخ أن أوكرانيا "بطلة"، بشعبها، وسلطاتها. وبالتالي، إمكانيّة إدخال روسيا للعمليات الانتحارية، وللبراميل المتفجّرة في المعارك، ستنقلب على بوتين في الدّاخل الروسي، على صعيد شعبي، وعلى مستوى تقوية المعارضة الروسية".

 

تطوُّر

وأكد المصدر أن "بوتين أيقظ الولايات المتحدة، وأوروبا، و"الناتو"، و"العالم الحرّ"، وألمانيا تحديداً التي اتّخذت قراراً بزيادة إنفاقها العسكري، وبإرسال أسلحة الى أوكرانيا، وبمعاقبة روسيا، مع أنها لا تقوم بتلك الأمور في العادة. وهذا تطوّر دولي كبير".

وأضاف:"حرب أوكرانيا ليست فخّاً سقط فيه بوتين، بل إنه خطأ يعود الى "جنون العَظَمَة" لديه. فقوّته العسكرية انقلبت عليه، بعدما استعملها لتسويق نفسه كحاكم بأمر إلهي، في أعيُن الشعب الروسي".

 

"النووي"

وأسف المصدر لأنه "لا يزال هناك الكثير من الدّمار المتوقَّع في أوكرانيا، خصوصاً إذا رفضت شروط موسكو. ولكن كلّما زاد الدّمار، ستُدمَّر سمعة بوتين وجيشه أكثر، في الدّاخل الروسي، وحول العالم، وستتشعّب صعوباتهما أكثر".

وتابع:"تخلّت أوكرانيا عن سلاحها النووي في الماضي، بضمانة وكفالة روسيّة تقول إن موسكو لن تهاجم كييف أبداً. ولكن منذ ما قبل أحداث عام 2014، صار الروس يلوّحون باحتلال أوكرانيا، ما دفع كييف الى التلويح بخرق التزام سابق لها، حول عَدَم انضمامها الى "الناتو".

وختم:"من هذا المُنطَلَق، انضمام أوكرانيا الى "الناتو" هو ورقة دفاعية بيد كييف. والدّليل الأبرز على وجوب عَدَم الثّقة بالروس، هي أنهم يهاجمون أوكرانيا حالياً. وهذا يعني أن قرار كييف بالتخلّي عن سلاحها النووي في الماضي، لم يَكُن صحيحاً من أساسه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار