اين خلية الازمة لمتابعة تداعيات حرب روسيا – اوكرانيا على لبنان؟! | أخبار اليوم

اين خلية الازمة لمتابعة تداعيات حرب روسيا – اوكرانيا على لبنان؟!

كارول سلّوم | الجمعة 04 مارس 2022

ما هو مقبل ليس سوى مشهد ضبابي يؤدي في نهاية المطاف إلى مشهد سوداوي

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

متعارف على أنه عندما تقوم أزمة ما  في اي دولة، يتحضر المسؤولون لها من خلال ما يعرف بـ"خلية الأزمة بمهمة واضحة". وقرار إنشاء الخلية يتخذ عادة في مجلس الوزراء من خلال ما يعرف بتكليف مجموعة وزارية بالامر.

 في لبنان لم تشكل هذه الخلية عندما اندلعت الحرب الروسية على أوكرانيا، على الرغم من ان انعكاسات هذه الازمة حضرت في لبنان من باب القمح المستورد من أوكرانيا وروسيا.

ويبدو ان الحكومة تفادت البحث التفصيلي المتصل بتداعيات هذه الحرب على الأصعدة كافة. وفي المقابل، عقدت اجتماعات معنية واطلقت دعوات متكررة مفادها: "لا داعي للهلع".

مخزون القمح يكفي لشهر ونصف الشهر والاتصالات لتأمين استيراد هذه المادة من دول أخرى قائمة...  طمأن وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام المواطنين مطالبا التجار بعدم استغلال الوضع ورفع أسعار المنتوجات.

قد يكون الوزير سلام قام بما عليه القيام به. لكن ماذا عن الانعكاسات الأخرى؟

واذا تم تقييم التعاطي مع ملف اللبنانيين في أوكرانيا،  فإن العلامة التي تمنح إلى الدولة اللبنانية قد تكون ما دون المستوى، حتى وإن جرت الاستفاقة متأخرة.

وهنا تشير مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أنه لم يكن في الامكان التعاطي مع هذه الأزمة إلا وفق هذا المستوى لأسباب تتصل بأنعدام القدرات حتى وإن كان لازما أن تشكل خلية وزارية من أجل متابعة قضايا تتعلق بالأمن الغذائي وحتى مواكبة  أي وضع ناشىء..

وتقول المصادر أن هناك من يعتقد أن التطورات لم تصل إلى منحى دراماتيكي  وإن الدولة تتعاطى في الوقت المناسب،  معربة عن اعتقادها ان البيان الصادر في أعقاب  لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب هو أول غيث، في حين أن اعادة اللبنانيين من أوكرانيا وصفت بالخطوة الناقصة بعض الشيء. 

وتضيف هذه المصادر ان ثمة وزراء استفسروا عما يمكن أن يحل بالمواطن اللبناني جراء الأزمة الداخلية وكذلك  الوضع الحاصل في أوكرانيا ، وأشاروا إلى أن لا قدرة على أحد على المواجهة وإن المطلوب تدابير وقائية قبل أي شيء آخر لأن ما هو مقبل ليس سوى مشهد ضبابي يؤدي في نهاية المطاف إلى مشهد سوداوي.

إقرأ ايضا: "الرئيس" تجاهل نصيحة "الجنرال" و"فَكْرَة" إعادة الإعمار بعد "سَكْرَة" الدّمار!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار