إذا دخلت دول عدة بحرب روسيا- أوكرانيا هل سيمنع أبناء هذه الدول من المشاركة
بقلم طوني حايك
أعلن فريق هاس للفورمولا واحد إنهاء عقد سائقه الروسي نيكيتا مازيبين، وكذلك العلاقة مع راعيه أورالكالي، بمفعول مباشر، نتيجة لتداعيات اجتياح روسيا لدولة أوكرانيا.
انطلاقا من هذا "الاعلان"، يظهر جليا ان لا قوانين تحمي الرياضيين وتنصفهم بغض النظر عن دينه وعرقه وبلده، في حين يجب التركيز على ادائه ولياقته وابداعه.
قد تكون العقوبات ظالمة على الرياضيين الروس لا سيما لجهة منعهم من المشاركة في الفعاليات الرياضية العالمية، ولكن في المقابل يأتي قرار الاتحاد الدولي لرياضة السيارات "فيا" عدم منع الشخصيات الروسية من المشاركة إلا تحت علم "فيا" المُحايد خطوة إيجابية يجب ان يحتذى بها
لا علاقة للحروب بالرياضة التي هي أسمى بكثير من الاقتتال، ولا يجب ادخالها في زواريب النزاعات السياسية التي تنزع الوجه الحضاري عن اي بلد.
"اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، مقولة يجب ان تطبق على الرياضة المنزهة عن كل شيء، ومعلوم ان السائق مازيبين لا ذنب له بصداقات أهله مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بمعنى ان لا ارتباط بين الرياضة والصداقات العائلية، وبالتالي قرار إبعاده مجحف بالرغم من أن نجمه لم يلمع بعد، إنما كان يقوم بتجارب برشلونة الشتوية وعندما اندلعت الحرب في أوكرانيا، أزال فريقه هاس شعار أورالكالي عن السيارة، ولم يكتف بذلك إنما جعل مستقبله على المحك .
هذا الواقع السياسي الذي ينعكس على الرياضة، يدفع الى السؤال: إذا دخلت دول عدة بحرب روسيا- أوكرانيا مثل بريطانيا وهولندا وفرنسا واسبانيا وغيرها، هل سيمنع أبناء هذه الدول من المشاركة كما منع اللاعبون الروس ... وهل تلغى بطولة الفورمولا واحد على سبيل المثال؟