ثلاثة وسطاء قادرون على إنهاء غزو أوكرانيا؟... من هم؟ | أخبار اليوم

ثلاثة وسطاء قادرون على إنهاء غزو أوكرانيا؟... من هم؟

| الإثنين 07 مارس 2022

الاعتماد على الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ليس الحل

بالنظر إلى الكيفية التي انتهت بها ديبلوماسيتهما الأسبوع الماضي

"النهار"

حضّ موقع "تيپ إنسايتس" الرئيس الأميركي جو بايدن على الاستعانة بثلاث شخصيات كي تتوسط من أجل وقف غزو روسيا لأوكرانيا.

الشخصية الأولى هي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير. فالأخير ليس بطلاً بالنسبة إلى الملايين بعد حربه على العراق، لكن ما لا يدركه كثر هو أنه تحول لمناصرة الديبلوماسية لاحقاً حين عُين موفد الشرق الأوسط إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا في 2007 وهو دور احتفظ به طوال ثمانية أعوام.

 
يصرّ بلير على أنه صانع سلام أولاً وقارع لطبول الحرب ثانياً. في مذكّراته الصادرة سنة 2010، يذكّر بلير قراءه بأنه ساعد في إنهاء نزاع دموي إقليمي دام 30 عاماً عبر التوقيع على اتفاق الجمعة العظيمة مع إيرلندا الشمالية. يقول بلير إن المبدأ الأساسي في الديبلوماسية هو الاعتماد على أطراف ثالثة. وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي جورج ميتشل قد ساعد بإحلال السلام في إيرلندا الشمالية.

يرى الموقع أن اللحظة الحالية هي الوقت المناسب للديبلوماسية ويعرب عن صدمته لأن البيت الأبيض لم يظهر اهتماماً في إطلاق مبادرات ديبلوماسية على الإطلاق. والاعتماد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ليس الحل بالنظر إلى الكيفية التي انتهت بها ديبلوماسيتهما الأسبوع الماضي.

إلى جانب طوني بلير، ثمة شخصيتان عالميتان أخريان تتمتعان بالثقل الفكري والخبرة والجاذبية وهيبة الطرف الثالث لإنهاء الحرب: وزير الدفاع الأسبق بوب غيتس الذي خدم في إدارات جمهورية وديموقراطية، وأنجيلا ميركل التي طورت علاقة وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين.

طالب الموقع بايدن بالتنازل عن اعتزازه حين يرتبط الموضوع بما قاله غيتس في مذكراته عنه: "لقد كان (بايدن) مخطئاً تقريباً في جميع القضايا البارزة في السياسة الخارجية والأمن القومي خلال العقود الأربعة الماضية". والوقت الحالي غير مناسب لترك التلميحات الشخصية تصبح عنق الزجاجة أمام تفادي حرب عالمية.

غيتس هو الشخصية الوحيدة من هذا الثلاثي الذي قاتل خلال الحرب الباردة وخدم 26 عاماً في الاستخبارات ومجلس الأمن القومي، وأصبح نائباً لمدير" سي آي أي" في الوقت الذي بدأ الاتحاد السوفياتي يتفكك.

وغيتس حائز على شهادة الدكتوراه في التاريخ الروسي والسوفياتي وهو ما يشكل معرفة أساسية ضرورية للمساعدة على حل المأزق الحالي. إنّ مظالم بوتين تعكس 80 عاماً من العداء بين روسيا وأوكرانيا كما تصميم أوكرانيا الذي امتد 100 عام على البقاء دولة حرة وفخورة.

بصفتها السياسي الأطول خدمة على رأس دولة أوروبية، تفهم ميركل أوروبا أكثر من أي رئيس معاصر. وصفتها مجلة "فوربس" بأنها ثاني أقوى شخص في العالم بعد بوتين. وبصفتها حائزة على الدكتوراه في فيزياء الكم، هي تتمتع بالأهلية لتقدير التفاصيل والفروقات الدقيقة لنزاع نووي.  

تتحدث ميركل الروسية بطلاقة وقد ترعرعت في شرق ألمانيا وقضت أول 35 عاماً من حياتها على الشطر الشرقي للستار الحديدي، الضحية اليومية لثقافة "ستاسي/كاي جي بي" التي هيمنت على الكتلة الشرقية.

وكتب الموقع أنه إذا لم يكن الرئيس بايدن يريد استخدام الخط الأحمر الآمن للتحدث إلى الرئيس الروسي، فسيكون مُفْضلاً على العالم بتجنيبه هرمجدون عبر الاتصال ببلير وغيتس وميركل. قد يصبح هذا الاتصال المكالمة الأكثر أهمية التي سيكون بايدن قد أجراه

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار