باريس تسعى لتحييد الساحة اللبنانية ورعاية التسوية في البلد | أخبار اليوم

باريس تسعى لتحييد الساحة اللبنانية ورعاية التسوية في البلد

| الإثنين 07 مارس 2022

فرنجيه تحدّث عمّا يدور في المجالس الاقليمية والدولية لإنقاذ لبنان من مشكلاته

كتب انطوان غطاس صعب

تجري اتصالات بعيدة عن الأضواء بين أكثر من دولة معنية بالملف اللبناني من أجل ابعاد لبنان عن سياسة المحاور وعدم اقحامه بأي تطورات في المنطقة، وخصوصاً على خلفية ما يجري في أوكرانيا وروسيا من حرب دامية ودمار وخراب والمخاوف من ان يكون لبنان متضرراً من هذه الاحداث، بفعل وجود بعض القوى السياسية المقربة من هذا المحور وذاك. وهذا ما ظهر بوضوح من خلال المواقف المعلقة على هذه الحرب بين كييف وموسكو.
وفي هذا الإطار، تنقل مصادر مطلعة أن الفرنسيين ينشطون من أجل ان تحصل تسوية او لقاء يجمع القادة اللبنانيين بغية تحييد الساحة اللبنانية عن هذه الاحداث والتطورات، ولهذه الغاية فإن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان ، والتي تمّ تأجيلها ، ولكنها ما زالت قائمة دون تحديد الموعد، تصبّ في هذا السياق، الى جانب التشدد على ضرورة دخول لبنان في الإصلاح المالي والاداري اضافةً الى تسوية العلاقات اللبنانية الخارجية لا سيما وأن ما جرى اخيرا من تنسيق للمساعدات بين الرياض وباريس ترك اثراً إيجابياً قد يكون مدخلاً من أجل إعادة تسوية هذه الازمة والخلافات القائمة بين لبنان والخليج.
وبالتالي، بحسب المصادر عينها، فان وزير الخارجية الفرنسي يسعى أيضاً الى إيجاد حلول من شأنها أن تبعد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، وكذلك التشديد على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مع ان هذا المطلب- ونظراً للحرب الأوكرانية الروسية- لم يعد فاعلاً كما كان في الأسابيع والاشهر القليلة الماضية.
من هنا تتوقع المصادر ان تكون زيارة لودريان الى بيروت ذات أهمية في هذه المرحلة الصعبة والظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، ولكن بعدما سبق وأرجأ لودريان زيارته منذ أشهر الى بيروت فمن المتوقع خلال الساعات المقبلة أن تتبلور الأمور فإما تبقى قائمة هذه الزيارة أو تؤجل على خلفية الاحداث أو الحرب الحاصلة اليوم في أوكرانيا.
وقالت المصدر: يقوم الفرنسيون بدور كبير على صعيد المساعي الهادفة لوقف النار بين الروس والاوكرانيين، اضافةً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يكون الرئيس الأوروبي أو الدولي الوحيد اليوم الذي يتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لذلك لا زال لبنان موجوداً على اجندة المجتمع الدولي وخصوصاً الفرنسية.
من هنا، تتوقع المصادر ايضا ان تتضح امور المنطقة اكثر خلال أسابيع القليلة المقبلة على خلفيات الحرب الروسية - الأوكرانية ، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه في الداخل اللبناني.
وتتابع المصادر : هذه التسوية التي يعمل عليها والتي تحدث عنها النائب السابق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية- في اطلالته التلفزيونية- فهي أمر بدأ الحديث عنه في مجالس إقليمية ودولية من أجل خلاص لبنان من أزماته التي يرزح تحت عبئها
وتلفت هذه المصادر الى ان التسوية وحدها قد تنقذ لبنان لكن ذلك مرتبط بمسار التطورات في الداخل والخارج ولا سيما ما ستؤدي اليه الحرب الدائرة بين الأوكرانيين والروس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار