ما علاقة الحزب وواشنطن بمنع إستجرار الغاز المصري؟
انقاذ لبنان من العتمة عشية الانتخابات... يؤخذ في الحسبان!
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يرتبط مشروع إستجرار الغاز المصري الى لبنان، بأبعادٍ سياسية، على قاعدة المنافسة بين الحلّين الأميركي والإيرانيّ، للفوز بـ "جائزة" إنقاذ لبنان، ولو شكلياً. لكنّ عند البحث في هذا الملف لا بد من التوقّف بتمعّن عند البعد الجيوستراتيجي لهذه الخطوة، بعيداً عن منطق "الشعبوية".
وبحسب اوساط متابعة، فإنّ الامور لن تتوضح من ناحية استجرار الغاز، إنّ كان من قبل مصر أو إسرائيل، مما خلق إشكالية سياسية أخرى يخشاها حزب الله. مع الاشارة الى انّ واشنطن تضغط على الجانب اللبناني في ملف ترسيم الحدود البحرية عبر هذا الملف، بالتواطؤ مع تل ابيب لتنفيذ شروطهما، وقد بات واضحاً انّ جزءاً من القيادات السياسية مرعوبة من العقوبات الاميركية وتخشى على مصالحها السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج - وفق الاوساط عينها.
وفي معلوماتٍ خاصة لِوكالة "اخبار اليوم"، من مصادر حزبية، انّ واشنطن تمنع استجرار الغاز من مصر، كي لا تمنح شرعية لحزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، فسيكونان عندئذٍ منقذين للبنان وتحديدا من العتمة، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النيابية.
وليس بعيدا عما تم ذكره اعلاه ما كشفته سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دورثي شيّا بعد لقائها وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض، انّهُ على الحكومة، وقبل كل شيء، إقرار خطة الكهرباء بالكامل، ونهائياً وبكل مكوناتها الاصلاحية، ليتسنى للبنك الدولي القيام بتمويل الجانب المتعلق فيه، ولا سيما تمويل تكاليف عملية استجرار الطاقة للجانب الاردني وضخ الغاز للجانب المصري.
إقرأ ايضا: اليكم رحلة البحث على الزيت والسكر ... وان اقتضى الامر سفرا!