هل طار "التّيّار" من حضن الحزب؟... | أخبار اليوم

هل طار "التّيّار" من حضن الحزب؟...

شادي هيلانة | الخميس 17 مارس 2022

بدعة التحالفات كيف تترجم بعد الانتخابات

 

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

جاء كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بمثابة رسالة عيارها ثقيلٌ على "التيّار الوطني الحر" لا سيما على رئيسهِ النائب جبران باسيل، الذي افتتح مشهد الانتخابي، برفع سقف الهجوم غير المسبوق، على حركة أمل في المؤتمر السنوي الذي عقد السبت الفائت والذي لم يوفّر فيه أحداً.

وفي حين قال باسيل في المؤتمر السنوي للتيار إن "من مد يده لنا للتحالف الانتخابي هو حزب الله، كما مددنا يدنا له في 6 فبراير 2006 عندما حاولوا عزله، واعتبر ان  "الشراكة باللوائح الانتخابية ليست شراكة بالبرامج، بل هي عملية دمج أصوات". اعلن نصر الله في اليوم التالي في لقاء داخلي لكوادر الحزب أن "معركتنا في الانتخابات المقبلة هي معركة حلفائنا... وسنعمل لمرشحي حلفائنا كما نعمل لمرشحينا". واضاف: الهدف "ليس فوز مرشحي الحزب، بل بلوغ حواصل لتعزيز وضع حلفائنا في جبيل وكسروان والشوف وعاليه وفي كل الدوائر". وأكّد أننا، حتى إشعار آخر، لم نعط وعداً لأيّ حليف بالصوت التفضيلي لأننا بذلك نقطع الطريق على بقية أعضاء اللائحة. ونحن ليس لدينا كلام فوق الطاولة وآخر تحت الطاولة.

وانطلاقاً من الموقفين، استغربت اوساط سياسيّة التصعيد الكلامي لباسيل في توقيتٍ غير موفق، لا سيما انّ باسيل لا يُمكنه التخلّي عن الدعم الذي يُوفره له الحزب في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها قبيل شهر ونصف الشهر من موعد الانتخابات النيابية.

واشارت هذه الاوساط عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ جمهورا عريضا لم يعد يثق بباسيل ، اثر العيوب في ادائه التي اوصلت البلد الى الانهيار والى  جهنم وفق ما اشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبنانيين في خطابه الشهير .

توازياً، حذرت جهات حزبيّة، انّ التيّار سيخسر الدعم الشيعي اذا استمر على هذا المنوال، وسيُطيح بالمساعي الذي قادها حزب الله ليجمع فريقي التيّار - الحركة في تحالف انتخابي في الدوائر التي يحتاجه "الوطني الحر" فيها للتحالف مع الناخب الشيعي من أجل ضمان مقاعد نيابية.

ووفق الجهات نفسها، إنّ التيّار سيخسر في دائرة بعبدا بحاصلين انتخابيين من دون اصوات القواعد الشعبية الشيعية، وبالتالي لن يفوز سوى النائب آلان عون، ويخسر مقعد البقاع الغربي أيضاً دون هذا التحالف، كما يحتاج التيّار الى أصوات الثنائي الشيعي في زحلة، بالإضافة الى الدائرة الابرز وهي دائرة الشمال الثالثة، ودائرة بيروت الثانية.

 امام هذا الواقع كلهُ، تشير معلومات "اخبار اليوم"، إلى أنّ حزب الله لن ييأس ببذل جهود استثنائية غير مرئية، لوقف التصاريح العدائية بين حلفائه وتصفيرها في هذا الوقت الانتخابي القاتل، من خلال محاولة ارسال موفدين الى باسيل بهدف ترطيب الاجواء .

في المحصلة، بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري حليف  مشترك حزب الله - وهو ليس خافياً على أحد- والجميع يدرك أنّ علاقات  ليست طبيعية بين الطرفين، تبدأ باتهام باسيل بري بالفساد ولا تنتهي عند قضيّة التحقيقات في مرفأ بيروت والمحقق العدلي طارق البيطار، فهل تنجح بِدعة تحالفهما الانتخابي، وكيف تترجم بعد انجاز الاستحقاق؟

 إقرأ ايضا: خطة "عونية" للإطاحة بالانتخابات عبر القاضية...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة