الحفاظ على التوازنات من الاولويات
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
بات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مقتنعاً انّ العهد والتيار الوطني الحر مصران على خوض معركتهما الانتخابية عبر "اطلاق الأعيرة الثقيلة" بوجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف. وبالتالي يرى العارفون انّ ميقاتي في موضع المُتفرج حالياً، لا سيما انّ الأهداف ستُهدم على رأس الحكومة، والتي يتلخص دورها بمهمتين، الاولى تامين اجراء الاستحقاق الانتخابي، والحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار المالي والنقدي في هذه المرحلة الصعبة.
وتشير مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى انّ ميقاتي وقع في عجزٍ استثنائي، خصوصا بعد اجتماع مجلس الوزراء السبت الماضي، الذي لم تخرج بأيّ موقف حاسم يُذكر.
وتعتبر المصادر، في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ ميقاتي الذي رفض لإقالة أيّ مسؤول في خِضّم الازمة - حينها كان المقصود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة- استند السبت الفائت على عبارة "منشيلو عالبيت" التي قصد فيها مدعي عام التمييز غسان عويدات وقضاة اخرين نتيجة البلبة الحاصلة في الملف المصرفي.
ووفق معلومات خاصة لِـ "اخبار اليوم" افاد بها مقربون من ميقاتي، انّ الأخير سيحسم الجدل في اقرار قانون "الكابيتال كونترول"، إضافة إلى خطة التعافي المالي وقانون منع تهريب الأموال إلى الخارج، لأنّ بذلك من شأنه إنهاء الأزمة.
توازياً، يعد ميقاتي المودعين باستعادة ما يقارب 90% من أموالهم المحجوزة في المصارف، فيما يرتبط هذا الوعد بتحقيق الحكومة إقرار خطة التعافي الاقتصادي والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي، لكنّ في المقابل الحفاظ على التوازن في البلد من الاولويات.