الخوف الأكبر... حرب واسعة النّطاق تشارك فيها الدول الكبرى؟! | أخبار اليوم

الخوف الأكبر... حرب واسعة النّطاق تشارك فيها الدول الكبرى؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 29 مارس 2022

رمال: اندلاع ربيع عربي جديد هو أمر مُستبعَد

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


الشعوب قد تتبادل" تناهُش" بعضها قريباً، وكل أنظمة الحكم حول العالم تتحسّس "الانفجارات" الشعبية المحتملة، بسبب ما ترسمه الحرب الروسية على أوكرانيا من جوع محتمل، في أكثر من مكان، حتى داخل أكثر الدول تقدّماً.

إنتاج قليل
أما لبعض الذين يقولون ان لا جديد مُقلِقاً في ما نعيشه، وان كل شيء سيكون على ما يرام، خصوصاً انه يوجد الكثير من البدائل الزراعية عن تلك التي نفتقدها وسنفتقد إليها اكثر، في وقت لاحق، والتي كانت تأتينا من أوكرانيا وروسيا، فقد يكون مُفيداً لفت انتباههم الى ان بعض الدول التي كان من الممكن ان تشكل منتجاتها الزراعية بديلاً، مرّت بشتاء جاف او بفيضانات خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما جعل إنتاجها قليلاً مقارنةً مع سنوات سابقة.

صعب
فضلاً عن أن الضغط العالمي الكثيف، للحصول على بدائل من المزروعات او السلع والبضائع الأوكرانية، والروسية، يصعّب المشهد أكثر، ويجعل العالم يسير خلال الفترة القادمة على طريق "اللي سبق شمّ الحبق"، بنسبة لا يُستهان بها.

للأقوى
وبما ان البقاء يكون دائماً للأقوى، مالياً وسياسياً... نجد مختلف الدول في حركة غير اعتيادية، في منطقتنا خصوصاً، لا سيما ان تلك الاخيرة "رخوة" جداً، وسهلة الاضطراب، ولها خبرة مُقلقة على صعيد "الربيع العربي"، الذي بدأ ربيعاً، وانتهى بأبشع المشاهد الدموية.

اجتماعات
فإلى أي مدى يمكن لمنطقتنا ان تكون على موعد مع اضطرابات اجتماعية وسياسية قريبة ربما، في بعض دولها، بفعل أزمة الغذاء وارتفاع الأسعار الناجمة عن حرب أوكرانيا؟
وماذا عن الاجتماعات العربية - الإسرائيلية التي تحصل مؤخراً، والتي يضعها البعض في خانة التنسيق حول تلك النقاط، وليس فقط على مستويات الطاقة، والتطبيع، والملف النووي الايراني؟


ارتفاع الأسعار
أشار العميد المتقاعد الدكتور محمد رمال الى ان "المساعي الدولية لاستدراك عواقب الأزمة الغذائية والاقتصادية العالمية، بدأت بعدما بات البحر الأسود ممرّاً غير آمن لحركة الاستيراد والتصدير، بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، كما نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "هذا الواقع انعكس على كل الاقتصادات التي تعتمد على مواد أولية مستوردة، وعلى قطاع النفط العالمي، وتسبّب بزيادة الأسعار".

تطبيع
ورأى رمال ان "ما جرى من اجتماعات بين دول عربية وإسرائيل، برعاية أميركية مؤخراً، هو جزء من الاتصالات التي كانت تحصل سابقاً. اما الشعار الذي رُفع حول مواجهة الخطر الايراني، فهو ليس إلا واجهة تكتمل مع واقع ان تلك الاجتماعات هي ملحق من ملاحق عملية التطبيع التي بدأت سابقاً".
واضاف:"كلّما تمكّن الطرف الإسرائيلي من التقدّم خطوة في تثبيت العلاقات مع الدول العربية، سيكون ذلك لمصلحته، ولكن هذه المرة تحت شعار مواجهة الخطر العالمي الذي يهدد الكرة الأرضية، والذي تسبّبت به الحرب في أوكرانيا".

حرب
واستبعد رمال "اندلاع ربيع عربي جديد، وذلك لأن إسرائيل قطعت شوطاً في التطبيع مع عدد من الدول العربية، وقد لا يكون لها مصلحة في إحداث تغيير سياسي في بنية الأنظمة العربية. فأي تغيير قد يحصل، لن يكون لصالحها، فيما لا مشاكل لديها مع تلك الانظمة".
وتابع:"حتى الولايات المتحدة، المتهمة أحياناً بأنها محركة طاحونة "الربيع العربي"، لا مشكلة لديها مع كثير من الأنظمة العربية. وبالتالي، يُستبعد اندلاع اي ربيع عربي جديد، لأنه قد يقضي على آمال إسرائيل".
وختم:"ما يُخشى منه هو اندلاع حرب واسعة النطاق، تحت حجة محاولة الدول الكبرى إيجاد بدائل عن المواد الأولية التي حُرِم منها العالم، والتي بدأت تنقص، خصوصاً اذا استمرت الحرب في أوكرانيا لمدة اطول. ويبدو انها ستستمرّ، في ظلّ تعثّر المفاوضات، وارتفاع سقوف الشروط، والشروط المضادة".

إقرأ ايضا: أبيض أو أسود... هؤلاء يساعدون في الحرب وفي إبادة أطفال أوكرانيا!؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار