لهذا السبب يرغب حزب الله بالعودة السعودية
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يبدو انّ المسعى الفرنسي من اجل عودة الاهتمام العربي بالساحة اللبنانية بدأ يأتي بِثماره. اذ حقق خرقاً في جدار القطيعة الديبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية. وعليه، من المتوقع أنّ نشهد تباعاً عودة لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى بيروت.
ووفق معلومات خاصة لِوكالة "اخبار اليوم" من جهات دبلوماسية خليجية، انّ سفير الكويت عبد العال القناعي قد حزم امره للعودة الى لبنان في منتصف شهر نيسان، وترى انّ العودة في توقيتها مرتبطة بالمواقف اللبنانية تجاه المملكة العربية السعودية، والخليج العربي ككّل، مشيدةً بجهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والدور الذي لعبهُ في رأب الصدع بين العلاقات اللبنانية - الخليجية - فهو كان "المايسترو" و"ضابط ايقاعها" بحسب الجهات عينها.
وكان ميقاتي قدّ اكد الإلتزام بما تضمنته بنود المبادرة الكويتية، وإلتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التَّعاون الخليجي، وبكل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والعمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السِّلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته.
وبناء على ما سبق، يقول المراقبون الخليجيون، انّ المملكة تريد من حزب الله أنّ يتوقف عن مهاجمتها وتسليط الإعلام الموالي له عن تناولها وتناول دول الخليج، لا سيما انّ الموضوع قد أُثير بين ولي عهد الإمارات محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد وتمت مناقشة تداعياته من كافة الجوانب.
وفي هذا الاطار، يفيد مصدر مطلع ان لدى الحزب رغبة بعودة السعودية الى لبنان بخلاف ما يروّج لهُ، وترتبط تلك الرغبة بتخفيف الضغط عن إيران والحزب نفسه، نتيجة الأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها البلد.
إقرأ ايضا: في "أمتار فيينا" الأخيرة... إسرائيل تضطّرب أمنياً و"الحبل عا الجرّار"!