لودريان: استمرار التدهور في لبنان ينذر بالخطر | أخبار اليوم

لودريان: استمرار التدهور في لبنان ينذر بالخطر

| الخميس 31 مارس 2022

ونواصل تحركنا لتنفيذ الإصلاحات واجراء الانتخابات


"النهار"- سمير تويني

حذَّر وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان من "استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان الذي ينذر بالخطر، وتحاول باريس رغم عدم تجاوب السلطة السياسية مع القيام بالاصلاحات الضرورية، تجنيب البلاد انفجارا امنيا من خلال تأمين المساعدات الانسانية لتوفير الامن الغذائي، ودعم التعليم لتأمين مستقبل للشباب اللبناني.

وردا على سؤال في الجمعية الوطنية الفرنسية، اكد لودريان "ان تدهور الوضع الاقتصادي مستمر وهو ينذر بالخطر، وان الشعب اللبناني يعاني من وطأة تداعيات ازمة متعددة الوجه وهو لا يتحمل مسؤوليتها".

وشدد على ان فرنسا "تفي بالتزاماتها مع لبنان، وقد تعهدت اكثر من 85 مليون يورو خلال العام 2020، وسيتم الالتزام بأكثر من 100 مليون يورو بين آب 2021 وآب 2022، كما اعلن رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون في 4 آب 2021 خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، الذي نُظم بمبادرة فرنسية لجمع المساعدات الانسانية العاجلة للشعب اللبناني.
واضاف لودريان ان فرنسا "تفي بوعودها في المجالات الاربعة ذات الاولويات المحددة: اولا اعادة الاعمار والمحافظة على التراث، لا سيما للأحياء التي تعرضت بشكل مباشر لعواقب انفجار 4 آب2020. وثانيا تأمين الغذاء بواسطة المنظمات الحكومية. وثالثا دعم القطاع الطبي والصحي. ورابعا دعم المدارس وقطاع التعليم".

وتابع: "يمثل التعليم اولوية رئيسية لفرنسا وقد تم دعمه بمبلغ 64 مليون يورو بين العامين 2020 و2021. وهذا يشمل بشكل خاص دعم شبكة التعليم الفرنسية، (وقد صُرف مبلغ 27 مليون يورو لمصلحة اكثر من 50 مؤسسة بما في ذلك تجديد المباني ودعم العائلات المحتاجة). وتدعم فرنسا ايضا التدريب المهني وتأمين مجالات عمل للشباب، كما تدعم عمل اليونيسيف في لبنان".

ولفت الى ان باريس "تدعم ايضا المدارس المسيحية الناطقة بالفرنسية من خلال صندوق المدارس الشرقية الذي انشىء عام 2020 بناء على طلب الرئيس ماكرون بتمويل وادارة مشتركة من قِبل وزارة الخارجية الفرنسية وجمعية "اعمال الشرق"، وتمكن هذا الصندوق من دعم ما يقارب 200 مدرسة في العامين 2020 و2021 وحصلت اكثر من مئة مدرسة في لبنان على معظم هذه الاعتمادات".

واشار لودريان الى انه "في اول شباط اعلن الرئيس ماكرون عن مضاعفة مخصصات هذا الصندوق وزيادة كل من وزارة الخارجية ومنظمة "اعمال الشرق" من مليون الى مليوني يورو سنويا".

وقال: "ان هدف العمل الفرنسي ايضا هو تعبئة شركائنا الاقليميين والدوليين لتقديم المساعدات الانسانية والتربوية والتعليمية الى لبنان. وفي هذا السياق تتعاون باريس والرياض لانشاء صندوق سيادي لتقديم المساعدات الانسانية الى لبنان، وتدعو اطرافا اخرى الى المشاركة في تمويل هذا الصندوق". ومن المتوقع ان يقوم الوزير لودريان بزيارة قريبا الى لبنان للاعلان عن البدء بعمل هذا الصندوق.

وكان الرئيس ماكرون قد جمع المجتمع الدولي ثلاث مرات في 9 آب و 2 كانون الثاني 2020 ثم في 4 آب 2021 مع الامم المتحدة لجمع المساعدات، وتجاوز المبلغ الاجمالي الذي أُعلِن عنه خلال المؤتمر الثالث 325 مليون يورو للعام المقبل بما في ذلك المئة مليون المقدمة من فرنسا.

وختم لودريان كلمته قائلا: "تواصل فرنسا التأكيد على مطالبها وتطلعاتها، وهي مطالب الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، تجاه السلطات اللبنانية للتنفيذ العاجل للاصلاحات لاخراج لبنان من الازمة، ولتنظيم انتخابات تشريعية نزيهة وشفافة في موعدها المقرر في 15 أيار المقبل".

وتأمل باريس والدول المنضوية في "مجموعة الدعم للبنان" بان تشكل هذه الانتخابات النيابية، رغم ان مواقف المجتمع المدني خذلتهم لعدم تمكنهم من تشكيل اي اداة للتغيير، انطلاقة جديدة للبنان قد تكرسها انتخابات رئاسة الجمهورية التي قد تشكل المنعطف الحقيقي في السياسة اللبنانية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار