بعد خشية عون أمس.. هل تكون الانتخابات على المِحك؟ | أخبار اليوم

بعد خشية عون أمس.. هل تكون الانتخابات على المِحك؟

شادي هيلانة | الجمعة 01 أبريل 2022

نهاية العهد ... والقضاء على الفساد!

شادي هيلانة - "اخبار اليوم"

جدد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، تخوفه من بعض العقبات، وخصوصاً التمويل في الانتخابات النيابية المقبلة.


وكان قد اشار سابقاً في حديثٍ نُسب اليه؛ أنهُ أكثر العالمين بأنّ ليس لدينا مال للانتخابات فحسب بل لأيّ أمر آخر - لافتاً ربما لهذا السبب قد يتكون لديّ خوف على الانتخابات، وخشية من عدم إجرائها.


من بعدها على الفور، سارعت رئاسة الجمهورية إلى تصحيح كلام ملتبس لعون على حدّ قولها.

علماً، انّ مجلس النواب شرع في الجلسته التي عقدت يوم الثلثاء تمويل الانتخابات.

ولكن بعيداً عن المعنى التقني التمويلي لمسار الانتخابات، ومن لغة العواطف - تفيد اوساط سياسية واسعة الاطلاع انّ الرئيس عون يعرف جيداً نتائج الانتخابات سلفاً، هو الذي بنى مجده على مهاجمة الآخرين وتوجيه الاتهامات لهم. ولكنّ ممارسة السياسة في السلطة والمعارضة معاً لم تعد تنطلي على أحد، وسيدفع التيّار الوطني الحر -الذي أسسهُ عون ثمنها- لأنّهُ لم يعد بالإمكان تمرير الشعارات على الناس.

وتعتبر هذه الاوساط، في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم" انّ محاولات تعطيل الاستحقاق لم تهدأ، جديدها من بوابة التمويل، في المقابل تدرج محاولات أُخرى لاعاقة تحضيرات الحكومة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من خلال فبركة ملف ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قضائياً، ولضرب صدقية الحكومة، بإعتبار سلامة احد اعضاء الوفد اللبناني المفاوض.

ولهذه الاسباب مجتمعة، يتخوف المراقبون السياسيون، انّه في حال عدم إجراء الإنتخابات سيكون لبنان أمام المزيد من الاحتمالات السيئة، في ظل انسداد الأفق لإعادة تكوين السلطة، حيث لا تسوية رئاسية جديدة ستُنتج رئيساً مقبولاً من الجميع أو متوافق عليه، وبالتالي لعل كلام عون امس أنّهُ لنّ يترك موقعه إلّا بعد اكتشافه كُلّ فاسد، ولربما سنجد من يضغط عليه لمغادرة القصر الجمهوري عند انتهاء ولايته.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة