مصدر فرنسي: الحكومة حققت تقدماً لإشراك المركزي والمصارف مع صندوق النقد | أخبار اليوم

مصدر فرنسي: الحكومة حققت تقدماً لإشراك المركزي والمصارف مع صندوق النقد

| الأحد 03 أبريل 2022

القول ان باريس تبنت او تخلت عن رياض سلامة لا علاقة له بالواقع


 "النهار"- رندة تقي الدين


قال مصدر فرنسي رفيع لـ"النهار" ان العلاقة الفرنسية - السعودية نجحت في اقناع المملكة بضرورة العودة الى الاهتمام ب#لبنان. فمنذ زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يستمر العمل على صعيدين: الأول مساعدة مشتركة مع الجانب الفرنسي للشعب اللبناني عبر مؤسسات غير حكومية. والعمل مستمر على تمويل المساعدة مع السعودية بحجم اكبر على صعيد الصحة والتعليم وغيرهما من الحاجات الملحّة للبنانيين الذين يعانون من تدهور هذه القطاعات. وأضاف ان هناك التزاما سعوديا بالعودة الى العمل لعلاقة فضلى واهتمام بلبنان، ويعني ذلك العودة المرتقبة للسفير السعودي وليد البخاري الى لبنان، مستشهداً ببيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالنسبة الى العلاقة مع دول مجلس التعاون والجواب الخليجي الذي تلقّاه. واوضح المصدر ان هذا التطور هو جزء من الحوار القائم بين باريس والرياض، لأن العاصمة الفرنسية تعتبر ان من السيىء للجميع ان تكون السعودية ودول الخليج غائبة عن لبنان واللبنانيين. وشدد على انه ليس من مصلحة احد في لبنان ان تكون العلاقة عدائية مع دول الخليج وفي طليعتها السعودية، وفرنسا مستمرة في سعيها الى ذلك. وتوقع المصدر عودة قريبة للسفير السعودي الى بيروت ما يمثل إشارة من الجانب السعودي الذي يؤكد بهذه العودة ان المملكة لم تعد ترى في لبنان بلدا خصما لدول الخليج.

الى ذلك، اعتبر المصدر ان ما يقال عن ان حكومة ميقاتي لم تنجز شيئا بالنسبة الى الموازنة "غير دقيق، ولو كان ذلك صحيحا لما توجهت بعثة صندوق النقد الدولي الى بيروت". ورأى ان ما قامت به الحكومة "غير كاف، وانه ينبغي على البرلمان وليس فقط على الحكومة ان يظهر انه مستعد للتقدم، لكن القول انه لم يُعمل شيء فهذا غير دقيق. وليس امرا جديدا ان تكون العلاقة بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والرئيس ميشال عون سيئة. ولكن يجب اشراك البنك المركزي اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد وأيضا ممثلي المصارف. في الوقت الراهن بعثة الصندوق موجودة على الأرض، وهناك إمكان للتوصل الى اتفاق والا لما كانت البعثة توجهت الى بيروت، والامل ان يحصل اتفاق من اجل انقاذ لبنان، ولكن لا يمكن توقع أي نتيجة ملموسة قبل الانتخابات التشريعية".

وعن سبب إصرار فرنسا على اجراء الانتخابات و"حزب الله" هو الرابح المرجح، قال المصدر: "هذا يعود للشعب اللبناني الذي يختار وينتخب. الآن الحكومة تعمل بثقة من برلمان وصل الى نهاية عهده. إذاً الحكومة ضعيفة. وأياً تكن الغالبية التي ستسفر عنها الانتخابات، وأياً تكن الحكومة التي ستنبثق منها ورئيس الجمهورية الجديد، فالجميع مدرك للإصلاحات المنتظرة من الاسرة الدولية والتي ستتيح مساعدة لبنان بشكل بنيوي". وعما يثار من ان القضاء الأوروبي يلاحق الحاكم سلامة، قال المصدر ان ليس لديه أي معلومة في هذا الشأن، والقضاء مستقل تماما. وسألت "النهار" المصدر عن انتقاد الرئيس ماكرون للنظام المصرفي في لبنان، وانه نظام "بونزي"، وما اذا كان انتقادا لادارة سلامة، فأجاب: "الحقيقة ان هذا النظام استفاد منه عدد كثير من الأشخاص، إذ كيف يمكن ان يحصل اللبناني على فوائد بـ 12 و13 في المئة في حين ان فوائد العالم تراوح ما بين 1 و2 في المئة، من دون التساؤل كيف ذلك؟ هذا ما انتقده الرئيس ماكرون وليس شخصا معينا. والقول ان كل ذلك من مسؤولية رياض سلامة وحده غير صحيح، فهناك آخرون يتحملون المسؤولية. والقول ان باريس تبنت او تخلت عن رياض سلامة لا علاقة له بالواقع".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار