لهذا السبب يستعجل حزب الله التوافق على الرئيس العتيد! | أخبار اليوم

لهذا السبب يستعجل حزب الله التوافق على الرئيس العتيد!

عمر الراسي | الإثنين 04 أبريل 2022

خشية من ان تفتح الانتخابات الرئاسية الباب امام مؤتمر برعاية دولية

"عمر الراسي- "أخبار اليوم"

ليس متوقعا ان تفرز الانتخابات النيابية المرتقبة الشهر المقبل، كتلة كبيرة وازنة قادرة على الفرض، لذا نجد ان الحديث عن الاستحقاق الرئاسي يتقدم، خشية من فراغ شبيه بمرحلة 2014– 2016، لكن اكثر حدة نظرا للانهيار المالي والاقتصادي.
من هنا كان كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة يوم امس الاحد عن انتخابات نيابية ناجحة تشكل ضمانة لانتخابات رئاسية ناجحة فيأتي رئيس يكون قادراً على النهوض. وعاد في اطلالته التلفزيونية ليشير الى ان الدستور يقول إن رئيس الجمهورية لا يستطيع التجديد لنفسه وهذا ما أنادي به وعلينا انتخاب رئيس جديد قبل بشهرين من انتهاء ولاية الرئيس عون". وأردف: "اختاروا مرشحي رئاسة الجمهورية من الآن لكي نختار رئيس يستطيع أن يمسك بزمام الأمور ولا أريد تقييم فترة ولاية الرئيس عون فليقيّمها هو". وأضاف: "الرئيس المتجرد هو الرئيس القوي وإذا وجدنا هذا الشخص فسأقول: هذا الرئيس القوي".
ويبدو ان الراعي بدأ التصويب من اليوم على الهدف، ويستبق الانتخابات النيابية للكلام عن الانتخابات الرئاسية اذ بالنسبة اليه يجب تجنب الذهاب الى فراغ محتوم ومحسوم، وبالتالي لقد قال البطريرك الماروني ما يجب قوله عن الاستحقاق الرئاسي، غير ان مؤشرا مهما برز يوم امس ايضا من خلال كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الذي قال: " أننا نريد الشراكة مع كل أبناء الوطن ولا أحد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء". وتابع: اما بالنسبة الى انتخاب الرئيس فمن مصلحة الجميع التوافق عليه".
يتوقف مصدر واسع الاطلاع عند كلام رعد ليقول: حزب الله يقرّ بوضوح انه على الرغم من صواريخه ومسيراته وجيشه لا يمكنه ان يحكم البلد بمفرده، وبالتالي بغض النظر عن نتائج الانتخابات- حيث لا يمكن لاي طرف ان يفوز بثلثي المقاعد- لا بد من بدء البحث في الاستحقاق الاهم وتحضير ارضية للتسوية.
ويلفت المصدر الى انه لن تتشكل حكومة خلال الستة اشهر الفاصلة بين الانتخابات النيابية والرئاسية، وحتى ولو تشكلت فان عمرها قصير جدا لن يتيح لها العمل والانتاج، لذلك الاساس بعد الانتخابات النيابية هو الاستحقاق الرئاسي. وبالتالي فان حزب الله يستبق الامور ليدعو الى رئيس توافقي او تسوية رئاسية، اذ يبدو ان الحزب خائف من ان تستخدم هذه الورقة ضد مصلحته.
ويتابع المصدر:حزب الله، من خلال كلام رعد بالامس كشف حقيقة انه بدأ يفكر منذ اليوم بتسوية رئاسية لانه يخشى ان يستخدم الفراغ على حسابه، ام لجهة ممارسة ضغوط لانتخاب رئيس لا يتوافق مع اهدافة، او لاخذ البلد الى تسوية بالحد الادنى تكون على غرار اتفاق الدوحة وان تُفرض عليه شروط معينة نتيجة للضغوط.
يشدد المصدر على ان الانتخابات النيابية لن تحسم المسألة الرئاسية، وبالتالي الحزب يخشى ان تفتح الانتخابات الرئاسية الباب امام تدخل دولي يفضي الى مؤتمر برعاية دولية، وهو يدرك ان موازين القوى الدولية اختلفت عما كانت عليه في العام 2008، في ظل موقف خليجي صارم وحاد ضده. اضف الى ذلك الاصطفاف الاقليمي الواضح المعالم، والتشدد الاميركي الدولي، الامر الذي يؤدي الى تسوية قد تأتي على حسابه او دون ان تتوافق مع مصالحه واهدافه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار