من بين الخصوم والتيّاريين.. كنعان الأقوى في المتن؟

هل يسعى التيار الى اسقاط نواب الصف الاول في تكتله؟!

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
ابراهيم كنعان –امين سرّ تكتل لبنان القوي ورئيس لجنة المال والموازنة- نموذج متجذر شقّ طريقه في منطقته المتنية، وتنتظره معركة إنتخابية قاسية فإسقاطهُ مسألة حيوية في انتخابات ٢٠٢٢، وفي الوقت عينه هو يشكل عنواناً جذاباً لأخصامه وللمجموعات التغييرية، لكن تخطيه ايضاً عملية شائكة ومُعقدة فهل تعي ذلك قواعد التيّار الوطني الحر؟
في الدورة الماضية (2018)، حصل كنعان على 7179 صوتاً تفضيليا، ويعتبر رقماً صعباً في المعادلة المتنية منذ العام ٢٠٠٥ حيث حلّ الاول على قضاء المتن مرتين و تصدّر الإنتخابات التمهيدية للتيار.
وتقول معلومات خاصة لِوكالة "اخبار اليوم"،انّ هناك محاولة لضرب مُرشحين أقوياء لهم تاريخهم المتني، وتقوم حملة الاستهداف لتطال شخصيات وقيادات رفيعة، عنوانها إسقاط نواب الصف الأول في التيّار! من هنا عناوين السباق باتت معروفة.
ولكن في المقابل، تفيد معلومات متنية، انّ العونيين يركزون على فوز كنعان، وهو امر ممكن في حال صبّ التيّار الوطني الحر اصواته لهُ، بإعتبار انّ لكنعان رمزية خاصة في حروبه الشرسة الذي خاضها كرئيس للجنة المال والموازنة في البرلمان، اضافة الى مواجهاته لبت قوانين كان قد اقرها لِمكافحة الفساد، بالتالي كشف المتورطين، وصولاً الى "الابراء المستحيل" الذي حمل توقيعه، فالمعركة بحسب مصادر قريبة توازي كل المعارك في جميع الدوائر الانتخابية.
كذلك بدا ، في آخر الاحصاءات أنّ اسم إبراهيم كنعان متقدّم بنسبة كبيرة على غيره، ويشير المراقبون المتنيّون، انّهُ بغضّ النظر عن وجوده في صفوف التيّار الوطني لكنّه محبوب ضمن البيئة المتنية، وليس عليه علامة إستفهام مُثيرة للجدل، عدا عما يحملهُ من إرث سياسي إجتماعي إنمائي لِمنطقته المتنية التي لم يتركها في أصعب الظروف، فكنعان تقدّم في فئة المرجعيات السياسية، على المرشحين وعلى حزبه.
وتفيد الاحصاءات عن حسم مقعدين للتيّار وصعوبة الفوز بثالث.